يعدّ طنين الأذن شبحاً مزعجاً يطارد المصابين به حيث أنهم يسمعون أصواتاً مزعجة كما لو كانت هناك آلة حفر تعمل بداخل أذنهم. ورغم التوصل إلى عدد من أسباب طنين الأذن، إلا أنه لا يزال يشكل لغزاً عجز العلم عن تفسير آليات نشأته الدقيقة بشكل تام.
في هذا السياق، أشارت البروفيسور الألمانية بيرغيت ماتسوريك، إلى ان طنين الأذن عبارة عن أزيز أو صفير عديم المصدر، مضيفة أنه ليس مرضاً قائماً بذاته إنما عرضاً أو خللاً وظيفياً.
كما لفتت إلى ان العلم عجز عن تفسير الآليات الدقيقة لنشأة الطنين بشكل تام، رغم التوصل إلى عدد من أسبابه، مثل الضوضاء أو اضطراب سريان الدم في الأذن الداخلية أو انسداد في الفقرات العنقية، مشيرة إلى ان التوتر العصبي يلعب أيضاً دوراً في الإصابة بطنين الأذن، ولذا فإن نقص السمع وطنين الأذن يصيبان الشخص المنهك معنوياً بشكل أكبر، وفي الوقت ذاته يغير التوتر العصبي تقييم الضوضاء في الدماغ.
ويهاجم طنين الأذن خصوصا، الأشخاص الذين يتعرضون بكثرة للضوضاء والتوتر العصبي والأشخاص، والذين يتحملون على عاتقهم الكثير من المسؤوليات، وكذلك الأشخاص ذوي الطموحات العالية.