يعتقد البعض أن الميول الفردية هي ما تحدد شخصية الإنسان تجاه النوم، واستعداده للاستيقاظ المبكر، أو محبته للسهر والاستيقاظ وقت الظهيرة. هناك جوانب أخرى يتأثر بها الجسم والصحة العامة للإنسان، تدفعه إلى التفكير في الأمر من زوايا أخرى غير الميول الشخصية. إليكم أهم الفروق الصحية العامة بين عشاق السهر ومحبي الاستيقاظ المبكر، علماً ان بعض الفروق لا تنطبق على الجميع:
– القلب والتوتر: تبيّن ان محبي الاستيقاظ المبكر يتمتعون بمعدل أقل في ضربات القلب، ويتعرضون بنسبة أقل لتوقف التنفس أثناء النوم، وأن وزن الجسم لديهم يميل إلى أن يكون أقل مقارنة بعشاق السهر. والذين يسهرون كثيراً لديهم معدل أعلى من الكوليسترول وهرمون الكورتيزول الذي يُعرف أيضاً بإسم هرمون الإجهاد، ويستهلكون كميات أكبر من الكافيين عادة.
أما من يستيقظون مبكراً فلديهم عادة مستوى أعلى من الرضا، ويميلون بدرجة أقل لتعاطي المخدرات، ومستوى التوتر لديهم أقل.
– العادات الغذائية: عشاق السهر يتناولون وجبة إفطار عاجلة، ويميلون إلى تناول وجبات في وقت متأخر من الليل، ويستهلكون سعرات حرارية أكثر تصل أحياناً إلى الضعف، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه بعد الساعة الـ 8 مساء يستهلك عشاق السهر ضِعف كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها خلال الساعات السابقة من اليوم.
كما تبيّن بعض الدراسات أن 10% من الناس لديهم عوامل وراثية تجعلهم يحبون الاستيقاظ مبكراً، و50% من الناس لديهم عوامل تجعلهم يحبون السهر. لكن ذلك يؤثر على 60% فقط، بينما البقية لديهم عوامل وراثية مختلطة.
من ناحية أخرى، الميل للسهر أو الاستيقاظ المبكر ليس بالبساطة التي تجعلنا نقول انه عوامل وراثية فقط. هناك عوامل تؤثر في الأمر تتعلق بالهرمونات، وبنمط الحياة، والعادات الغذائية، كما يفيد الخبراء بأنه بإمكان أي إنسان أن يبدل نمط النوم والاستيقاظ في أي فترة من حياته.