تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على سلسلة تجارب لفحص إمكانية تأقلم بعض الأنسجة العضوية على ظروف الفضاء المفتوح لتحافظ على استمرارها.
ولتحقيق ذلك، شكلت الوكالة عينات مكونة من بكتيريا وخمائر تكون خليطاً من الكائنات الحية الدقيقة، ويتم إطلاق الخليط في الفضاء المكشوف خارج المحطة الفضائية الدولية بهدف دراسة أثر ظروف الفضاء المفتوح على هذه الأنسجة.
وتأتي هذه التجارب ضمن سلسلة دراسات على إمكانية تأقلم بعض المكونات الحيوية الدقيقة مع ظروف الفضاء المفتوح، وتحملها التعرض المباشر لأشعة الشمس دون غلاف جوي، ودون وسط غازي أو ظروف حرارة معتدلة نسبياً.
وقد تفاجأ العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية من العدد الكبير للأحياء الميكروية التي تمكنت من النجاة والتأقلم مع ظروف الفضاء المفتوح. وأثبتت التجارب بأنها تتكيف بشكل أفضل عندما تختلط بأتربة المذنبات أو غبار شبيه بما يتواجد على سطح القمر، حيث تمتص المعادن وتلتحم مع بعضها لتكون مزيجا من عناصر مختلفة يساعدها على البقاء والتأقلم بصورة أفضل.
وتأمل الوكالة بأن تساعدها التجارب في فهم تأثير الأشعة الكونية على المكونات الحيوية، بالإضافة إلى تسهيل عملية البحث عن أنماط حية خارج الأرض. وتستمر تجارب الوكالة حتى العام القادم 2016، وتتضمن التجارب إرسال 758 عينة مختلفة إلى الفضاء المفتوح، ودراستها لاحقاً.