يلجأ كثيرون إلى تناول السكنات عند الإصابة بالصداع، الأمر الذي يحذر منه خبراء الصحة، فهناك أنواع من الصداع لا يمكن علاجها بالمسكنات، مثل الصداع العنقودي، لكن الأطباء تمكنوا من تطوير وسيلة لعلاجه، فما هي هذه الوسيلة؟
وفي ألمانيا يعتمد الأطباء حاليا على أسلوب جديد لعلاج مرضى الصداع العنقودي، وذلك بتجميد الشعور بالألم في المنطقة التي ينشأ فيها، وذلك عن طريق تعطيل عقدة في الجمجمة.
صداع له دلالات أخرى
ليس الصداع العنقودي هو الوحيد الذي لا يمكن علاجه بمسكنات الألم، بل والصداع الرعدي أيضا. وهو صداع تظهر آلامه بشكل مفاجئ وعلى شكل ضربات الرعد، ما يعني أن الصداع يكون حاد جدا ويصل إلى ذروته في غضون ثوان، على حد قول أخصائي الأمراض العصبية رولف ماليسا. ويؤكد ماليسا أن السرعة في تزايد حدة الألم هو مؤشر خطير يدل على احتمال تمدد أحد الأوعية الدموية، الذي يؤدي بدوره إلى حصول نزيف في الرأس، ما يشكل خطراً على الحياة.
وهنا ينصح الطبيب ماليسا بضرورة التوجه إلى الطبيب، ليتم فحصه بالأشعة المقطعية. وإذا أظهرت الصور وجود الدم في السائل النخاعي، فهذا دليل على الإصابة بتمدد الأوعية الدموية. إذ يؤدي تسرب الدم إلى خارج الشرايين إلى الضغط على غشاء المخ، مسببا آلام شديدة في الرأس.
والحل الوحيد لعلاج هذه الحالة يكون بالتدخل الجراحي، وذلك بتغليف الشريان بواسطة لفائف من البلاتين لإيقاف النزيف. ويشدد الطبيب ماليسا على ضرورة وقف النزيف مباشرة، فالتغاضي عن خطر تمدد الأوعية الدموية مميت، ويشرح السبب بقوله “يمكن لحالة النزيف أن تتكرر ثانية خلال أسبوعين، وهو حال ربع المرضى الذين يصابون بهذا النوع من الصداع، الأمر الذي يؤدي إلى الوفاة مباشرة”.