تبيّن للعلماء أن الإنسان من الأجيال السابقة كان ينام بين 6 إلى 6.5 ساعات يوميا وذلك خلافا للاعتقاد السائد والقائل ان النوم في عصور “ما قبل التاريخ” كان يستغرق يوميا 9-10 ساعات.
كان هذا القدر من النوم يكفي لسد حاجة الانسان القديم الذي لم يكن يلجأ للنوم بعد الغذاء أي ما يعرف بفترة القيلولة. واكتشفت مجموعة من المختصين في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس أن سبب السهاد المزمن لا يرتبط دائما بطول مدة النوم.
وربط العلماء سبب “النوعية المتردية” للنوم لدى الانسان المعاصر بإقامته ومسكنه حيث لا تتوفر درجات حرارة مستقرة دائما، أما أسلافنا القدماء فكانوا يرقدون للنوم مع تراجع درجة حرارة الهواء المحيط بهم في الليل وكان ذلك بمثابة الإشارة لجسم الإنسان التي تفيد بأن موعد النوم قد حان.
وذكرت الدراسة أن العلماء استنتجوا ذلك بعد مراقبة دامت سنوات طويلة لأبناء بعض قبائل الاقزام الافريقية “البيغيمي” التي تتجاهل وترفض الانجازات الحضارية. وتبين للعلماء أن أفراد هذه القبيلة لا يعانون من أي مشاكل في مجال النوم.
كذلك، ربط العلماء مشكلة صعوبة الاستيقاظ من النوم الموجودة لدى الكثير من الناس، بعدم توفر الكمية الكافية من الضوء في الصباح. ولفت العلماء إلى أن أسلافنا القدماء كانوا يحصلون على قدر كبير من أشعة الشمس في ساعات الصباح ويتجنبونها في فترة الظهيرة.