كشف تقرير أعدته 18 منظمة مجتمع مدني أن الولايات المتحدة ودولا غنية اخرى تتخلف عن تحمل كامل حصصها العادلة في مكافحة التغير المناخي وفقا لاتفاق برعاية الامم المتحدة من المقرر إبرامه في كانون الأول في الوقت الذي تتجاوز فيه الصين المطلوب منها.
وذكر التقرير أن تعهدات الحكومات لكبح انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري غير كافية في الإجمال لوقف ارتفاع
الحرارة بواقع درجتين مئويتين وتفادي حدوث موجات حرارة مدمرة وأمطار غزيرة وارتفاع مناسيب البحار.
وجاء في التقرير الذي شاركت في إعداده منظمات كريستيان ايد وأوكسفام واتحاد النقابات العمالية الدولي والصندوق العالمي
للطبيعة “إن طموحات كل البلدان المتقدمة الرئيسية لم تف بحصصها العادلة.”
وقدمت نحو 150 دولة حتى الآن خططا قومية لمحاربة التغير المناخي كحجر أساس لاتفاق باريس. لكن لا يوجد نظام متفق عليه يقيس مستوى طموحات كل بلد.
وقال التقرير الصادر يوم الإثنين إن البلدان الغنية قادرة على التحول من الوقود الاحفوري الى الطاقات النظيفة في نفس الوقت الذي تقدم فيه العون لدول اخرى وانها عليها المزيد من المسؤولية لأنها تستفيد من حرق الفحم ومن النفط والغاز الطبيعي منذ الثورة
الصناعية.
وبناء على هذه المقاييس يرى التقرير أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدا بالوفاء بنحو الخمس فقط من “حصصهما
العادلة” وأن اليابان وعدت بالعشر بينما وجد التقرير أن خطط الاقتصادات الناشئة “تتجاوز أو تفي بارتياح” بحصصها العادلة.