من أشهر تصنيفات الذكاء في العالم، هو الذي أطلقه العالم الأميركي هوراد غاردنر الذي قام بتقسيم الذكاء لدى الانسان الى 7 أنواع، وهي على الشكل التالي:
– الذكاء اللغوي: هو الذي يمكن مالكه من استخدام محتويات اللغة بإبداع واتقان، ومن مجالات الذكاء اللغوي الخطابة والكتابة والمحادثة. كما أن الشخص الذي يتصف بالذكاء اللغوي يستطيع التكيّف مع اللغات الأخرى والاستفادة منها لتحقيق أهداف معينة. ومن خصائص هؤلاء تهجئة الكلمات بدقة وبشكل صحيح، وسهولة الاتصال وإقامة العلاقات مع الآخرين، وامتلاك مخزون جيد من الكلمات وإدارة الحوارات الناجحة. وقد يمثل الأديب المصري نجيب محفوظ نموذجاً للذكاء اللغوي.
– الذكاء المنطقي الرياضي: هو الذكاء الذي يتضمن القدرة على حل المشكلات المنطقية أو المعادلات الرياضية، وهو أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات المختلفة في المجالات العلمية. كما يقوم أصحاب الذكاء المنطقي الرياضي بوضع النظريات والأسس التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من اختراعات وتقدم علمي كبير. ومن خصائص أصحاب هذا النوع من الذكاء القدرة على الاستنتاج والتصنيف والحساب، والعمل حسب الأنماط والعلاقات والعمل حسب التسلسل والمنطق. ومن نماذجه البريت اينشتاين.
– الذكاء الموسيقي: يتضمن القدرة على العزف على الآلات الموسيقية واستخدامها ووضع نوتاتها وايقاعاتها بمهارة. كما يتضمن هذا النوع من الذكاء التحليل والتذوق الموسيقي السمعي كما الإدراك الموسيقي وتحويل الصيغ المختلفة مع ادائها. من خصائص هذا النوع من الذكاء القدرة على تمييز الأصوات بسهولة، والقدرة على تخزين طبقات الأصوات داخل الدماغ، والقدرة أيضاً على كتابة النوتات الموسيقية وتحليلها وإدراك الموسيقى والتعرف الى اللحن والأجراس المختلفة. من نماذج هذا الذكاء بيتهوفن.
– الذكاء الجسدي أو الحركي: هذا النوع يتضمن إمكانية استخدام الجسم لحل المشكلات؛ بالطبع لا يمكن استخدام الجسم لحل كل المشكلات، ولكن يمكن استخدامه لحل نوع معين من المشكلات التي قد تواجه الانسان مثل الألعاب الرياضية. من خصائص هذا الذكاء التفوق في لعبة رياضية أو أكثر، واستخدام تعبيرات الجسد كثيراً عند الحدث، وهو غالباً ما يقوم بالأعمال بشكل أفضل بعد رؤيتها أي أنه قوي في التقليد. من نماذج هذا الذكاء دييغو مارادونا.
– الذكاء الفراغي: هو الذكاء الذي يمكن صاحبه من التعرف على الأشكال والتمييز فيما بينها في الفراغ، وهي قدرة تنمي الخيال والمطابقة بينه وبين الواقع. كما أن القدرة على حل المعضلات البصرية لدى أصحاب هذا الذكاء تكون عالية، ومن خصائصهم: القدرة على التمييز بين الألوان والدوائر، والقدرة على إنشاء التصاميم الجميلة. من نماذج هذا الذكاء بابلو بيكاسو.
– الذكاء الاجتماعي: هو الذي يخص إمكانية التعامل مع الآخرين والتأثير بهم وحضّهم على القيام بما يريد منهم. ويعرف أيضاً إدراك الحالات المزاجية للآخرين والتمييز وإدراك النوايا والدوافع والمشاعر، ويتضمن ذلك الحساسية لتعبير الوجه والصوت والإيماءات، وكذلك القدرة على التمييز بين المؤشرات المختلفة التي تعتبر هاديات للعلاقات الاجتماعية. من خصائص أصحاب هذا الذكاء القدرة على فهم الآخرين واستيعابهم، والقدرة على تحليل الظواهر الاجتماعية والواقع والمزاج العام. من نماذج هذا الذكاء مهاتما غاندي.
– الذكاء الشخصي الداخلي: هو الذي يمكن صاحبه من فهم قدراته كما يمكنه تقدير أفكاره ومشاعره، وبالتالي يمكنه تنظيم حياته وأولوياته، وهو يصل الى النجاح التام ونشر فلسفته الشخصية حتى يصبح قدوة لغيره. من خصائصه القدرة على تحديد الأولويات، والقدرة على فهم الاحتياجات الشخصية، والقدرة على الوصول الى النجاح ونشر التجربة الشخصية. من نماذج هذا الذكاء أفلاطون.