لماذا يصر البعض على العودة إلى النوم مجدداً بعد الاستيقاظ، ومن ثم يشتكون بأنهم ما زالوا متعبين أو مرهقين؟ طبيب ألماني متخصص في علم النوم يشرح سبب انقلاب النوم الزائد عن الحد إلى الضد.
يعتقد كثيرون أن النوم مبكراً في المساء يعني الاستيقاظ بنشاط أكبر في الصباح التالي، ظناً منهم أن الجسم يأخذ قسطاً كافياً من الراحة. لكن النوم أكثر من حاجة الجسم له نفس تأثير النوم القليل. لكن هؤلاء، وبعد استيقاظهم، يحسون بالإرهاق. فما هو سبب ذلك؟
يقول البروفسور إنغو فيتسه، رئيس مركز طب النوم التخصصي في مستشفى “شاريتيه” ببرلين، إن النوم لعشر ساعات، مثلاً، لن يسبب الإرهاق والتعب لدى الجميع، ذلك أن “الجسم ينام بعدد الساعات التي يحتاجها”.
لكن المشكلة، بحسب ما نقل موقع “هايلبراكسيس.نت” الألماني الإلكتروني عن البروفسور فيتسه، تكمن في حصول الجسم على ما يكفيه من النوم وبقاء الشخص نائماً عدة ساعات بعد ذلك، إذ يقول: “في هذه الساعات الزائدة، لا يمكن للجسم أن يصل إلى مرحلة النوم العميق، وبالتالي لا يجلب هذا النوم راحة للنائم”.
ويشبّه الطبيب الألماني ذلك بـ”أخذ قيلولة في وقت غير مناسب”، وهو ما من شأنه أن يسبب بالضبط عكس التأثير المرجو، ألا وهو الاستراحة والاسترخاء.
وينصح فيتسه أولئك الذين يستيقظون بعد 7 أو 8 ساعات من النوم بالقيام من السرير، بدلاً من الاستلقاء مجدداً ومواصلة النوم.
وعموما هذا الأمر يذكرنا بمقولة ذات علاقة تنسب لعمر الخيام وهي “فما أطال النومُ عمرا… ولا قصّر في الأعمار طول السهر”.