تداول الإعلام الإيطالي خبر أحد أولاد رعية القديس نيكولا في منديتشينو كوسينتسا في الجنوب الإيطالي، وحزنه العميق على وضع عمته الصحي، مرسلاً رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس طالباً منه الصلاة لشفائها. وقبل أيام من عيد الميلاد، تلقى الولد اتصالاً شخصياً من البابا فرنسيس مؤكداً مشاركة الولد وعائلته الصلاة.
وقد تلقّت والدة الصبي الإتصال مصدومة، وقالت لقداسة البابا أنّ ولدها ليس في المنزل، وقد أمضى قداسة البابا فرنسيس نحو خمس عشرة دقيقة متحدثاً وإياها.
وعشيّة الميلاد، زفّ الأب إنزو غابريالي الخبر على أبناء الرعية في وقت رغب الأهل أن يبقوا مجهولي الهوية واصفين الإتصال “بالدافىء والعائلي”، لافتين إلى أن البابا سأل عنهم كأنه فرداً من أفراد العائلة، وأن هذه معايدة الميلاد الأجمل وقد جاءت في وقت تجربة.
وقال كاهن الرعية إن هذا الاتصال كان هدية ميلادية للجماعة المصلية في الرعية ككل، لافتا إلى ألى أن “البابا فرنسيس ما زال يفاجئنا ببساطته وقربه، والعائلة أرادت مشاركة فرحها مع أبناء الرعية وهذه من عادات أبناء المنطقة، ولكنهم في الوقت نفسه أرادوا أن يبقوا بعيدين عن الإعلام.
وأضاف:”يعلّمنا البابا ما هو مهم، حتى لنا نحن الكهنة، البقاء على مقربة من المرضى والمعذبين، وقد تحدّثت إلى العائلة التي كانت فرحة على رغم من أنهم يمرون بوقت عصيب، واليوم يجتازون هذه المرحلة بحملهم صليب المرض والتعزية خصوصا أن البابا اهتم لأمرهم”.
وأشار غابريالي إلى أن العائلة شعرت أن البابا كان مهتماً بوضعهم وأعطى الوقت الكامل مستمعاً إليهم، وكانوا متفاجئين لاهتمامهن، لافتا إلى أن الرعية صغيرة في ضواحي “كالابريا”، لكنّ اتصال البابا أشعر الجميع أنّه قريب جداً.