إنهمرت دموع الرئيس الأميركي باراك أوباما في آخر خطاباته، حزنا على من يقتلون في حوادث إطلاق النار، لتعيد إلى الذاكرة دموع من سبقوه على مقعد الرئاسة ونظرائه الدوليين، الذين لم يتمكنوا من كبح مشاعرهم أمام أعين شعوبهم.
وانفعل أوباما، خلال حديثه عن الأطفال الذين قتلهم مختل عقليا في مدرسة ساندي هوك في كانون الثاني 2012. وقال “في كل مرة أفكر بهؤلاء الأطفال أشعر بالغضب”، مطالبا بالتحرك في مسألة مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.
ولا يعد أوباما الرئيس الأميركي الوحيد الذي غلبته دموعه علنا، إذ بكى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش خلال تكريمه لذكرى جندي أميركي قتل في العراق، رغم أن بوش هو من شن حربا علنية دولية لإرسال الجنود الأميركيين إلى العراق بحثا عن أسلحة كيماوية لم يعثر عليها أبدا.
أما الرئيس الفولاذي، الذي نادرا ما تبدو على وجهه مشاعر فرحة أو حزن، فلاديمير بوتن، فقد خانته دموعه في أكثر من مناسبة.
فخلال إعلانه الفوز في انتخابات الرئاسة عام 2012، بكى الرئيس الروسي أمام الآلاف من مناصريه، كما ذرف الدمع خلال استماعه لأغنية حزينة خلال حفل موسيقي حضره تكريما لذكرى رجال الشرطة الذين قتلوا خلال تأديتهم لعملهم.
ورغم أن دموع الرجل تبقى أكثر سرية في العالم العربي، فإن عددا من الرؤساء والمسؤولين العرب بكوا أمام عدسات الكاميرا.
الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بكى خلال كلمته أمام مجلس الشعب بعد مقتل الرئيس الذي سبقه محمد أنور السادات، قائلا كلمته الشهيرة “هكذا جاء قدري”، في إشارة منه إلى توليه مقاليد الحكم.
أما الرئيس المصري السابق عدلي منصور، فلم يتمكن من كبح دموعه وهو يتحدث عن الفترة التي تولى فيها رئاسة البلاد، مؤكدا أنه راض عن أدائه في تلك الفترة.
ومن الخطابات السياسية التي علقت في أذهان العرب، تلك التي ألقاها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، للمطالبة بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والتصدي لإسرائيل الذي تعرّض له عام 2006، إذ ألقى كلمته وهو يغالب دموعه.