تحوّل رسم “الميم” “كن مثل بيل”، أو “كن مثل بلال” في الصفحات العربية، إلى ظاهرة غزت الشبكات الاجتماعية عبر العالم، لدرجة ترجمته إلى لغات عديدة، ووصوله إلى البلاغات الأمنية الرسمية، بما أن شرطة مدينة كينسلاند الأسترالية، أصدرت منشوراً ساخراً للبحث عن بيل، لكن المتاعب بدأت جدياً هذا الأسبوع.
المنشور الساخر الذي وضعته الشرطة على حسابها الرسمي على “فيسبوك” بداية هذا الأسبوع، جاء فيه إنها تبحث عن رجل نحيل، يرتدي قبعة سوداء، ولا أنف له، وإنه لوحظ أكثر من مرة وهو يزعج صفحة الاستقبال في” فيسبوك”، وإنه يجيب باسم بيل.
رسم “بيل” بسيط للغاية، يظهر فيه رسم رجل بالصفات أعلاه في صورة غالباً ما تكون بالأبيض والأسود، مرفوقًا ببضع جمل تتحدث عن نصيحة ما لمستخدمي الانترنت، مثلًا بلال لا يضغط على روابط كاذبة، بلال لا يجيب على رسائل الاحتيال النيجيري، بلال لا يضع صور المحتاجين على فيسبوك ليطلب من الناس كتابة الحمد لله، بلال لا يكتب تعليقًا لتختفي القطة، وغيرها من النصائح..
وحسب ما نشرته جريدة “لونوفيل أوبسيرفاتور” الفرنسية، فإن أصل هذا “الميم”، يعود إلى شخصية كانت تسمى تيم، تشبه إلى حد كبير بلال، ظهرت في عام 2010، غير أن بيل لم يظهر بشكل قوي إلاّ نهاية العام الماضي، على يد شاب مولدوفي، هو أوجنيو كرواتورو، الذي يعيش في إيطاليا، والذي تمكن من تحقيق نجاح باهر بهذه الشخصية، تجاوز مليون ونصف معجب في فترة قياسية.
وكغالبية شخصيات الميم، عانى بيل من صفحات كثيرة حملت اسمه، وصور متعددة وضعت بجانبه نصائح سياسية ودينية بعيدة عن أهدافه، كما تغيّر اسمه أكثر من مرة باختلاف اللغات، فضلًا عن قيام حملات كبيرة تسخر منه وتصفه بالميم البليد، واستخدام اسمه في تطبيقات معينة، ممّا خلق مشاكل كبيرة لـ”بيل”.
هذه المشاكل ظهرت أكثر خلال هذا الأسبوع، فتطوير موقع “بلوبلا” لكود يتيح لأي مستخدم وضع اسمه مكان بيل، دفع مكتب “الأعمال الأفضل”، وهو مؤسسة مستقلة لحماية المستهلك، إلى التأكيد أنه يحقق في إمكانية سرقة الكود لمعلومات شخصية للمستخدمين، وذلك بعد ورود تقارير إعلامية أن موقع بلوبلا وضع شرطَا في استخدامه، يتيح له استخدام المعلومات الشخصية، بينما رد أصحاب الموقع أنهم حذفوا هذا البند من شروط الاستخدام.