قلة يعلمون حقيقة أن رواد الفضاء يصطحبون معهم في رحلاتهم الفضائية مسدسات نارية وذلك منذ أول رحلة أجراها رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين في سيتينيات القرن الماضي.
وكان أول مسدس حمله غاغارين إلى الفضاء من نوع ماكاروف، لكن ما لبث أن تم استبداله مسدس الصيد بثلاث فوهات من نوع TP-82.
والسؤال هنا لماذا يحتاج رائد الفضاء أسلحة نارية؟
الإجابة سهلة جدا، فرائد الفضاء يحتاج إلى السلاح في حالة هبوط “خاطئ” على الأرض في منطقة حرجية أو برية، ليحمي نفسه من هجوم الحيوانات المفترسة.
المسدس من نوع TP-82 يُعتبر سلاحا قويا بسبطانة طولها 30 سم يزن من دون ذخيرة 1.6 كيلوغرام.
يذكر أن حالات مواجهة لدببة حصلت كما ورد في كتاب “الصواريخ والبشر” للعالم المصمم بوريس يفسييفيتش، حيث قال إن رائدي الفضاء اليكسي ليونوف وبافل بيليايف هبطا إلى الأرض في 1965 في تايغا شمال الأورال، لكن وبسبب سوء الأحوال الجوية احتاجت فرق الانقاذ للوصول إلى مكانهما أياماً عدة.
وأضاف يفسييفيتش في كتابه أن رائدي الفضاء تمكنا من إخافة الدببة التي كانت تقترب من ضوء موقد النار بإطلاق الأعيرة النارية، مؤكدين فيما بعد أن هناك حاجة لأسلحة من نوع آخر.
يذكر أن TP-82 أوقف استخدامه في 2006، من دون الإعلان عن نوع السلاح الذي حل مكانه.