عندما تتقدّم إلى وظيفة جديدة، من المستحسن أن يكون وزنك طبيعياً؛ فالمسؤولون في الوظيفة لا يستنظرون منك أن تكون مطابقاً للمواصفات المهنية فقط، فإن لم يكن لديك جسم جذاب ورشيق قد تكون أنت في خطر.
لقد سلّطت دراسة أجراها باحثون من منظمة العمل الدولية الضوء على هذا النوع من التمييز المهني، وذلك ضمن تجربة أجريت على 998 فرداً تراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة. وأطلق الباحثون على دراستهم اسم “المظهر والوظيفة” وهذا يشمل المظهر سواء كنت تعاني من إعاقة ما، أو من الوزن الزائد أو من البدانة وغيرها.
وأظهرت النتائج أهمية الامتثال للقواعد الاجتماعية، الملابس، والشكل. فإن كان للفرد نمط معيّن أم إن كان يعاني الوزن الزائد، سيضع نفسه في مكانة تجعل المسؤولين يطرحون عليه أسئلة تشمل مظهره وسبب وزنه الزائد. وقد تبيّن أيضاً أن 79% من المشتركين (83% من النساء و76% من الرجال) يعتقدون أن مظهرهم يؤثر في خيار المسؤولين في الوظيفة. 8% من العاطلين عن العمل يزعمون أنهم بلا وظيفة بسبب تمييز عانوه في العمل (10% من النساء و6% من الرجال).
تزعم النساء أنها ضحية التمييز المهني أكثر بمرتين من الرجال. 85% من النساء و78% من الرجال يعتقدون أنهم إن كان مظهرهم غير ملائم لقواعد المؤسسة أو الشركة، يصعب الحصول على الوظيفة، تماماً إن كان الفرد يتخطى عمره الـ 55 سنة، والحمل أو العناية من إعاقة واضحة. وبالعكس، يعتقد 66% من النساء و65% من الرجال أن يحظى الشخص بمظهر ملائم وجذاب يعتبر شيئاً إيجابياً في مقابلة التوظيف.