الرئيسية » الرئيسية » لا تتزوّجي إذا كان هذا دافعكِ!

لا تتزوّجي إذا كان هذا دافعكِ!

تمرّ المرأة في لحظات تنظر فيها إلى الزواج وكأنه المنقذ الوحيد لها من مشكلات كثيرة، وقد تظنه نجاة لها من أمور معينة، ويُعتبر ذلك من أكثر الأخطاء التي تقع فيها المرأة عند التفكير في الإرتباط.
ومن الواقع ومن تجارب نساء أخريات وقعن في هذا الخطأ الكبير، عليكِ ألا تفكري في الإرتباط بشخص ما والزواج به إلا بعد الإقتناع به وبشخصه وبعد دراسته من كل الجوانب حتى لا تندمي على قرارك هذا في وقت من الأوقات.
وعليه، لا تجعلي ما يلي سبباً أساسياً في الإرتباط برجل ما والزواج به:
– الخوف من الوحدة: في كثير من الأحيان تفكر المرأة في الزواج هربا من الوحدة وخوفا من المعاناة التي تنتظرها، ما يجعلها متخبطة ومتعجلة في قراراتها، وتقبل بمن لا يناسبها ولا يفهمها ولا يقدر قيمتها، لذلك لا تتزوجي هرباً وخوفاً من الوحدة حتى لا تندمي بعد ذلك لأن الشعور بالوحدة وأنت مع شريك حياتك أفظع بكثير وأنت بمفردك، فالألم مضاعف فتريثي قليلا قبل إتخاذ هذا القرار.

– هرباً من العنوسة: قد تقرّر الفتاة الزواج بأي شخص بسبب الخوف من العنوسة ورغبة في الهروب منها، إذ تخشى أن يمر بها قطار العمر سريعا من دون أن تتزوج ويطلق عليها “عانس”، وهنا يجب على من تفكر في ذلك أن تعيد النظر في الأمر فالعنوسة قد تكون نجاة لها من حياة بائسة مع رجل لا يقدرها ولا يحترمها ويتعامل بتكبر وإستعلاء، لأنه يعلم بقدر نفسها وبالسبب الذي جعلها تقبل به وهو الهروب من العنوسة.
– رغبة في الإنجاب فقط: في كثير من الحالات تتسرع في قرار الإرتباط والزواج من أي شخص مهما كانت ظروفه ومستواه العلمي والثقافي والمادي رغبة في الإنجاب فقط وهو أمر صعب للغاية أولا لأنها حتى وإن أنجبت نجدها أخفقت في إختيار أب مناسب لأولادها، ثانيا أنه في حالة تعثر الإنجاب وإستحالته فإنها ستتعرض لنوبات من الكآبة وضغط نفسي كبير لأن ما ضحت من أجله لم يتحقق، الإنجاب رزق من الله سبحانه وتعالى يهديه من يشاء من عباده.
– بحثاً عن السعادة: من الخطأ أن تقرر المرأة الزواج بحثا عن السعادة، لأن السعادة قرار فردي لا يحتاج إلى الآخر ليحققه له، بدليل أن هناك نساء غير متزوجات ويشعرن بالسعادة، فهناك كثير من الأمور التي تمكن الفرد من الشعور بالسعادة وللمرأة تحديدا فهناك العديد من الأفعال إذا فعتلها زادت من هرمون السعادة لديها.
– هرباً من تسلط الأب والأخوة: في بعض الأوقات قد يضيق صدر المرأة من تسلط الأب والأخوة ومن عدم التمتع بحرية في حياتها مع أسرتها، ما يعرضها لكبت كبير وضغوطات كثيرة، الأمر الذي يجعلها توافق ومن دون تفكير على أول شخص يطرق بابها متجاهلة أمور هامة ومصيرية، هربا من التسلط، والنتيجة صادمة للغاية فالحياة الزوجية مسؤولية كبيرة يجب أن تعيها كل فتاة في عمر الزواج، كما أنه وفي كثير من الحالات التي نشهدها في الواقع من حولنا يكون الزوج أكثر تسلطا وتحكما من الأب والأخ.
– نصيحة لكل إمرأة: عليك التريث عند إتخاذ قرار بالإرتباط، والتعقل فيه وعليك أن تختاري رجلا بمعنى الكلمة وألا تتعجلي، كما يجب التركيز على أمر هام وهو قبول الشخص والراحة النفسية في وجوده، إضافة إلى التقارب العلمي الفكري والمادي والثقافي حتى لا تكون هناك فجوة بينكما في أي منهما فتظهر عقد النقص وتفسد عليك حياة طالما حلمت أنها ستكون الأروع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*