بعد مرور سنتين من البحث، لا تزال وظيفة طبيب عام بالوحدة الصحية بإحدى المناطق الريفية بنيوزيلاندا شاغرة رغم أن الراتب يصل إلى 400 ألف دولار في السنة. وأعلن الطبيب آلان كيني، الشريك في ملكية الوحدة الصحية الموجودة بمدينة “توكوروا” الواقعة شمال الجزيرة النيوزلندية والتي يبلغ تعداد سكانها 13600 نسمة، عن الوظيفة عبر أربع شركات طبية وسيطة، لكن من دون جدوى إذ لم يتقدم أحد بطلب لشغل هذه الوظيفة.
وكان كيني البالغ من العمر 61 عاما قد انتقل من بريطانيا للعمل بمدينة “توكوروا” منذ 30 عاما خلت، وقال إنه بذل جهدا أكثر من طاقته خلال مسيرته المهنية حتى أنه اضطر إلى الغاء إجازاته مرارا وتكرارا بسبب عدم وجود طبيب بديل له. وقبل عامين التحقت الطبيبة سارة كيني ابنة آلان كيني بالوحدة الصحية لتخفيف الضغط عن والدها حيث أن العيادة كانت تستقبل 6000 مريض.
رغم أن عرض الشغل كان مغريا، إلا ان كيني فشل في جلب طبيب إلى الوحدة الصحية، وقد تعهد كيني بأن يكون راتب الطبيب، الذي سيقبل بالوظيفة، ما يعادل ضعف متوسط راتب الطبيب المبتدئ بنيوزيلاندا، بالإضافة إلى اثني عشر أسبوعا إجازة سنوية، كما لن يعمل الطبيب في المساء أو في العطلات الأسبوعية.
ومنذ انتشار القصة عبر وسائل الاعلام، بدأت مئات المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية تتوافد على الطبيب كيني من البرازيل وأميركا الوسطى وبولندا وأوكرانيا والهند والبوسنة وجنوب افريقيا وكندا وفرنسا. وأشار كيني إلى أنه كان هناك مرشحون فقط من بين الجميع ممن تتوفر لديهم جميع المؤهلات فيما تستمر رحلة البحث عن الأطباء للمناطق الريفية بصفة متزايدة.