تحدد دورة نشاط الشمس مدى طول عمر المولود الجديد وتؤثر في خصوبة المرأة.
فقد توصل علماء النروج الى هذا الاستنتاج الفريد، بعد دراستهم للمعطيات الاحصائية لأعمار آلاف الاشخاص الذين عاشوا في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر. ويفترض علماء الفلك ان مصير الانسان تحدده الأجرام السماوية، وان الأبراج تؤثر في سلوكه وطباعه. ومع ان العلم ينتقد الفلكيين، إلا انه يكشف علاقة فريدة وغريبة بين الإنسان والنجوم القريبة من الأرض.
ويقول علماء الجامعة التكنولوجية في النروج: “ان إرتفاع النشاط الشمسي في لحظة الولادة يخفض فرصة الوصول الى مرحلة البلوغ، كما لاحظنا انه ليس طول العمر وحده مرتبط بالشمس، بل وكذلك خصوبة المرأة ترتبط بالشمس أيضا”.
استند العلماء في استنتاجهم من دراستهم للمعطيات الاحصائية خلال الفترة 1676 – 1878 التي حصلوا عليها من ارشيف الكنائس وشملت 8600 مواطن نرويجي من مختلف الأعمار والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وبعد مقارنتهم لهذه المعطيات بالمعلومات المسجلة عن النشاط الشمسي، توصلوا الى علاقة ثابتة تفيد بأن الذين ولدوا في لحظة ارتفاع النشاط الشمسي عاشوا 5.2 سنة أقل من الآخرين.
كما اكتشف العلماء، ان خصوبة المرأة ترتبط بالنشاط الشمسي، حيث تنخفض بارتفاع هذا النشاط. كما يعتقد العلماء ان التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة قد يسبب انحطاط حمض الفوليك (فيتامين ب) الذي يسبب نقصه الاصابة بأمراض مختلفة والوفاة المبكرة.