في الحقيقة أصول فكرة “كذبة اول نيسان” غير معروفة بالضبط. ففي العصور القديمة كان الاحتفال بالعام الجديد يتم في الأول من نيسان، ولكن في عام 1582 تمّ تغيير رأس السنة الميلادية إلى الأول من كانون الثاني، من دون أن يعلم الجميع بذلك، ومن استمر بالاحتفال في الأول من نيسان كان يعرف باسم “كاذب أبريل”.
وبريطانيا لم تطبّق التقويم الجديد إلا في عام 1752، ولكنها كانت تحتفل بكذبة نيسان قبل ذلك بكثير.
يرتبط الأول من نيسان بتساوي الليل والنهار وبداية الربيع، وهو أيضا اليوم الذي احتفل فيه الرومان بمهرجان الهلاريا، ويحتفل الهندوس بمهرجان الهولي، واليهود بعيد المساخر.
ولعلّ أبرز كذبات نيسان هي تلك المرتبطة بالشركات الكبرى ووسائل الإعلام ففي عام 1940، أعلن تقرير صادر عن معهد “فرانكلين” أن نهاية العالم ستكون في اليوم التالي، وكان الهدف من ذلك الترويج لمحاضرة كان ينظمها.
أمّا في عام 1957، فقد بثت الـ”BBC” تقريرا عن أشجار السباغيتي في سويسرا.
وفي عام 1998 أعلن “برغر كينغ” عن إطلاق برغر اليد اليسرى والمصممة خصيصا لـ32 مليون أميركي يستخدمون أيديهم اليسرى.
والأهم من ذلك، برنامج أورسون ويلس والذي كان يثير الذعر في أوساط مستمعي الإذاعة وخصوصا حينما تحدّث عن الكائنات المريخية التي تغزو الأرض، والذي بث في الأول من نيسان.