“أشجع امرأة في العالم”، هكذا وصف الصحافي زياد زافار، صديقته المقربة سابين محمود التي قتلت بخمس رصاصات استهدفتها من على مسافة قريبة في كراتشي بباكستان.
الناشطة كانت تملك مقهى اسمه “T2F” في شارع مكتظ بباكستان، كانت مطالبة بحقوق المرأة والسلام والعدل في مجتمعها، حيث يقل المتحدثون بهذه المواضيع.
ولم يتضح من قتل الشابة كما أن الشرطة لم تعلن أي دافع للحادثة، التي أصيبت فيها والدتها بطلقات، إلا أن السلطات الطبية أشارت إلى أن الأم ستخرج من المستشفى قريباً مع حلول موعد جنازة ابنتها.
أتت الحادثة بعد أن حاولت محمود عقد ندوة حوارية في جامعة لاهور للعلوم الإدارية، حول اختفاء أشخاص من مقاطعة بالوشيستان، التي شهدت مواجهات قاسية لفترة طويلة مع منشقين عن النظام، إلا أن الندوة ألغيت بشكل مفاجئ.
وهذا دعا محمود إلى نشر التعليق التالي عبر حسابها في فيسبوك:” رغم وجود التعددية في الآراء يبدو وأنه توجد مساحة ضيقة لبحث المواضيع في وسائل الإعلام الباكستانية أو في المؤسسات الأكاديمية، إذ يتم إغلاق طاولة الحوار قبل افتتاحها.”
وبالرغم من كل هذا قامت محمود بعقد الندوة الحوارية في المقهى الذي تملكه، لتصلها تهديدات بالقتل، وتقع الحادثة، صديقها زافار يقول: “لقد كانت أشجع امرأة في العالم، كانت بالفعل كذلك، امتلكت قلباً قوياً، يا إلهي كم كانت هذه الفتاة شجاعة.”