أشارت دراسة جديدة إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون الذكور أمام شاشات التلفاز والكومبيوتر يؤثر على صحة عظامهم، وان طول فترة المشاهدة وممارسة ألعاب الفيديو تسبب ضعفاً لعظامهم. أجرى الدراسة باحثون من جامعة أركتك بالنروج، واعتمدت أبحاثهم على متابعة 961 مراهقاً أعمارهم بين 15 و17 عاماً بين عامي 2012 و2013، ثم تم فحص 688 منهم مرة أخرى.
وقد جمع الباحثون في البداية معلومات عن الوقت الذي يقضيه المراهقون المشاركون في الدراسة أمام الشاشات المختلفة، وعن معدل النشاط البدني اليومي والأسبوعي لهم. وتم تصنيف المشاركين إلى 3 مجموعات بحسب مستوى النشاط البدني: الأولى لنمط الحياة المستقر وهم من يمشون أو يركبون الدراجات بمعدل أقل من 4 ساعات أسبوعياً، والثانية لمن يمشون ويمارسون النشاط البدني أكثر من 4 ساعات أسبوعياً، والثالثة لمن يشاركو في تدريبات رياضية ومنافسات 3 مرات في الأسبوع.
وقام الباحثون بتحليل وقياس كتلة العظام لدى كل مشارك، عن طريق قياس امتصاص العظام للأشعة السينية، وشمل ذلك عظام الفخذ والعمود الفقري والرأس، وتم أيضاً تقييم مستوى فيتامين “د” لديهم. وتبيّن أن وقت مشاهدة التلفاز خلال عطلة الأسبوع يرتبط بإنخفاض كثافة المعادن في العظام في جميع مناطق أجسام هؤلاء المراهقين.
كما وجد الباحثون أن الفتيان يشاهدون الشاشات أكثر من الفتيات سواء خلال أيام الأسبوع أو العطلة الأسبوعية، وأن الفتيان يشاهدون التلفاز وشاشات ألعاب الفيديو 5 ساعات يومياً خلال العطلة، و4 ساعات يومياً خلال أيام الأسبوع. بينما تشاهد الفتيات الشاشات 4 ساعات في اليوم خلال العطلة، و3 ساعات في اليوم خلال أيام الأسبوع. ولاحظ الباحثون أن إنخفاض كثافة المعادن في عظام الفتيان ارتبطت بزيادة ساعات المشاهدة خلال العطلة الأسبوعية، بينما كان انخفاض كثافة المعادن في عظام الفتيات هامشياً سواء خلال أيام الأسبوع أو العطلات.
توصلت النتائج إلى أن هناك إرتباطا بين كثافة المعادن في عظام المراهقين وبين عدد ساعات مشاهدة التلفاز وشاشات ألعاب الفيديو، وأن هذه العلاقة تنطبق على الفتيان أكثر من الفتيات.