أجرى العلماء دراسة لمعرفة أسباب لامبالاة المرء، وبيّنت النتائج التي أجراها علماء جامعة أوكسفورد البريطانية، أن سبب اللامبالاة ليس دائماً الكسل لأن السبب في بعض الحالات قد يكون بيولوجياً. ويكمن جوهر الاختبارات التي أجريت في طلب العلماء من المشتركين فيها المنافسة في ألعاب تحتاج الى استخدام القوة العضلية بهدف الحصول على الجائزة.
وحظيت المنافسات التي كانت تحتاج الى جهد عضلي معتدل باهتمام المشتركين أكثر من تلك التي كانت بحاجة الى جهد عضلي كبير للفوز بالجائزة. وخلال التجربة كان يتم تصوير دماغ جميع المشتركين بالرنين المغناطيسي. فاكتشف العلماء أمراً غريباً، حيث تبيّن أن المناطق المسؤولة عن الحركة في قشرة الدماغ كانت حتى لدى غير المبالين أكثر نشاطاً مما لدى النشيطين.
وافترض العلماء أن الأشخاص غير المبالين يحتاجون الى بذل جهود أكبر لتنفيذ المطلوب منهم. فعمل الدماغ يحتاج إلى طاقة كبيرة، فإذا كان هؤلاء ينفقون طاقة كبيرة لتخطيط كيفية تنفيذ الطلب، فلن تبقى لديهم طاقة لتنفيذه. يذكر ان هذه الدراسة لا تأخذ بالاعتبار لامبالاة جميع الناس، ولكن نتائجها ستؤدي دورا مهما في البحث عن علاج المصابين بلامبالاة ذات صفة مرضية.