كل شخص يريد أن يتمتع بتقدير الآخرين واحترامهم ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فهذا يعتمد على التصرف والسلوك. وهنا لا بد من التفريق بين الاحترام وبين التهذيب، فكثيراً ما يتم الخلط بينهما ويُرى أن التهذيب أو التأدب على أنه هو الاحترام، ولكن هذا ليس بالضرورة صحيحاً، فالتهذيب أو التأدب هو سلوك خارجي يظهره الإنسان ويتصرف وفقه لكنّ الاحترام هو شعور داخلي واقتناع باطني من قبل الآخرين.
فمن السهل الظهور أمام الآخرين بمظهر المهذب والمؤدب ولكن ليس من السهل كسب احترامهم وتقديرهم. ومن يرغب في أن يحترمه الآخرون، عليه أن يبدي الاحترام لنفسه أولاً وأن يتصرف باحترام مع الآخرين وهنا بعض النصائح من موقع “أغيتانو” وموقع “بيروفي بيلدَر” الإلكترونيين:
– عليك أن تؤمن بأنك جدير بالاحترام: من أجل أن يحترمك الآخرون، عليك أولاً الاقتناع بأنك جدير بالاحترام وأن تظهر الاحترام لنفسك، ومن هذا أن تقول كلمة “لا” للأمور التي لا ترغب بها، وهذا ينطبق أيضاً على المجال الوظيفي والمهني.
– أداؤك الجيد أحد عوامل احترامك: في العمل يتم احترام العمل الجيد وكذلك المعرفة التخصصية وأيضاً المهارة التواصلية. فكلما كان ذلك أكبر أصبح الإنسان يتمتع باحترام أكثر.
– عليك أن تكون قادراً على تسويق مهاراتك: لا يكفي الأداء الجيد في العمل ولكن من المهم أيضاً، أن تظهر مهاراتك وأداءك للآخرين. ولا يكفي أن يكون الإنسان جيداً في عمله بل عليه أيضاً أن يكون قادراً على تسويق عمله. وذلك كي يعرف الآخرون مواطن قوتك والمهارات التي تتمتع بها.
– الناس يشعرون ويحسون بما إذا كُنتَ تحترمهم: إذا أردتَ أن يحترمك الآخرون، عليك أن تحترمهم وأن تعاملهم باحترام وذلك بأن تكرّم وتشرّف أعمالهم الجيدة وتبدي احترامك لها.
– الملابس تصنع البشر: الملابس الجيدة والمحترمة تعطي مؤشراً على “القيمة”. فالناس يتعاملون معك أوتوماتيكاً وتلقائياً باحترام إذا كان لباسك مهندماً وأنيقاً. إذ أنّ الرسالة التي تصلهم في هذه الحالة هي: من المهم بالنسبة لي أن ألبس ملابس جيدة لنفسي ومن المهم أن ألبس ملابس مرتّبة وأنيقة لعملي.
– على لغة جسدك أن تشع إشعاعاً إيجابياً: لغة الجسد لها تأثير مباشر على من هم حولك ومن هم في محيطك. وحين تكون لغة جسدك مفعمة بالثقة بالنفس والانفتاح وبالود وعندما تشع حركاتك لطفاً وثقة فسيكون من السهولة عليك التأثير بشكل إيجابي على الآخرين، وستصبح انطباعاتهم حولك إيجابية.
– عليك أن تكون أنتَ: “أنا هو أنا”، هذه أهم قاعدة على الإطلاق كي يعاملك الآخرون باحترام. فـ “كُنْ أنتَ كما أنتَ” وانسَ أنك يجب أن تتصرف كما يريد الآخرون أو أن يكون سلوكك متوافقاً معَ ما يريده ويهواه الناس غيرك وما يعترفون به. وذلك لأن البشر الآخرين كل واحد منهم له تصوراته المختلفة تماماً عن الحياة وعن السلوك المحترم. إذاً “كُنْ أنتَ كما أنتَ”، ولا تغيِّر من نفسك دائماً كما يريد الآخرون.