باتت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “غوغل” و”آبل” و”ميكروسوفت” مخزنا للأسرار في ظل الاستخدام اليومي والاعتماد عليها بشكل كلي للتواصل الاجتماعي أو القيام بعمليات البحث عن معلومات أو عن تسهيلات أو حتى عملية التسوق كالبيع والشراء عبر الإنترنت.
ومن شأن هذه المعلومات أن تساعد شركات التكنولوجيا بتحليل “شخصية المستخدم” وسلوكياته وطبيعته الشخصية واستخدام هذه البيانات في تحديد نوعية المعلومات التي تظهر للمستخدم، بالإضافة إلى أهداف استثمارية وإظهار الإعلانات ذات العلاقة بحسب موقعه الجغرافي واهتماماته.
فعند إنشاء أي حساب على إحدى شركات الإنترنت، يُطلب من المستخدم وضع معلومات شخصية تتعلق به كالاسم وتاريخ الميلاد والعمر، إضافة إلى أن بعضها تورد أسئلة تتعلق بتحديد السلوك للمستخدم. كما يمكن من خلال هذه الشركات عبر تطبيقات الهواتف النقالة الذكية والأجهزة اللوحية تتبع تحركات المستخدم وحجوزات سفره بالوقت والتاريخ والأماكن التي تحظى باهتمامه.
وتعكف الحكومات الغربية في الوقت الحالي على تغيير القوانين المتعلقة بالخصوصية بإجبار شركات التكنولوجيا على تزويد أجهزة الأمن والاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون بمعلومات عن بعض المستخدمين بحجة مكافحة الجريمة والإرهاب.