Lama FM Radio station for Arab in USA
لم تعد الخبرة والمؤهل العلمي، السبيل الوحيد المضمون للحصول على وظيفة في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن درجة “جاذبية” صورتك الشخصية على “فيسبوك”، قد تلعب دورا في زيادة فرصتك للحصول على وظيفة.
يمكن أن تساهم صورة البروفايل الجذابة على موقع “فيسبوك” في زيادة فرصك في الحصول على وظيفة، وفقا لما خلصت إليه دراسة نشرها معهد مستقبل العمل في مدينة بون الألمانية. وأرسل باحثون من جامعة غنت البلجيكية، نحو 2000 من طلبات التوظيف الوهمية لعدة قطاعات مختلفة.
واتسمت طلبات التوظيف كلها بالتشابه من حيث المؤهلات وكان الخلاف الوحيد في الصور الموضوعة على حسابات المتقدمين على موقع “فيسبوك”. وتأكد القائمون على الدراسة من قيام أرباب العمل بالبحث عن حسابات المتقدمين للوظائف على موقع “فيسبوك”. وخلصت النتيجة إلى أن أصحاب الصور “الحذابة” على “فيسبوك” زادت فرصهم في الحصول على موافقة لحضور المقابلة الشخصية، بنسبة 20 في المئة مقارنة بأصحاب الصور “الأقل جاذبية”.
وجاءت هذه الدراسة بعد مرحلة إعداد تم خلالها تقييم درجة جودة الصور من حيث تحديد جاذبية الصورة والانطباع الذي يمكن أن تعطيه عن صاحبها. واختار القائمون على الدراسة أكثر الصور جاذبية وأقلها جاذبية أيضا، وفقا لهذا التقييم. وجرى تقديم بعض الطلبات بصور مع ملف التقديم، أما باقي الطلبات فكانت تحمل إشارة إلى حسابات المتقدمين على “فيسبوك” من دون وضع صورة مع طلب الوظيفة.
وتأكد القائمون على الدراسة من أن أرباب العمل بحثوا في مواقع التواصل الاجتماعي على حسابات المتقدمين، ولعبت الصورة الشخصية سواء على البروفايل الشخصي أو المرفقة مع طلب الوظيفة، دورا مهما في الرد على الطلب، وفقا لموقع “برلينر تسايتونغ” الألماني.
وفي السياق نفسه أظهرعدد من استطلاعات الرأي قيام مكاتب شؤون العاملين في العديد من الشركات بالبحث عبر شبكات التواصل عن معلومات خاصة بالمتقدمين بطلبات وظائف لديها، بهدف تكوين فكرة أولية عن شخصية المتقدم للعمل.
ونقل موقع “آي تي اسبريسو” الألماني عن شتين بارت، أستاذ الاقتصاد بجامعة غنت والمشرف على الدراسة قوله: “رغم أنه لا يمكن القول إن جميع أرباب العمل يقومون بالبحث على موقع “فيسبوك”، إلا أن صورة البروفايل تزيد من فرص الدعوة للمقابلة الشخصية تماما مثل الصورة المرفقة مع طلب الوظيفة. وينظر إلى الانطباع الذي يتركه الحساب الشخصي على الفيسبوك على أنه أكثر واقعية وصدقا من الصورة النموذجية التي تنقلها السيرة الذاتية”.
