أفادت صحيفة الطب العالمية، ان غسل اليدين يسمح بتأكيد القرارات التي اتخذناها لتوّنا أوالخيار الذي اعتمدناه. ويعلم علماء النفس أن هذه الحركة تتمتّع برمزية وتسهّل محو الشعور بالذنب.
وفي إطار هذه الدراسة، دُعي 40 طالبا إلى اختيار 10 أقراص CD موسيقيّة من بين 30 قرصا وطُلب منهم أن يضعوها بالترتيب بحسب الأفضليّة. بعد ذلك، اقتُرِح عليهم أن يُقَدَم لهم إما القرص الخامس أوالقرص السادس من اللائحة ويعود الاختيار لهم. بعد هذا القرار وبحجّة دراسة أخرى طُلب من نصف الطلاب أن يغسلوا أيديهم ومن النصف الآخر أن يكتفوا باشتمام رائحة الصابون (من دون استخدامه). وفي العودة إلى أقراص CD طُلِب منهم أن يؤكّدوا أو ينفوا أفضليّتهم. والنتيجة: أكّد الطلاب الذين غسلوا يديهم خيارهم الأول ولم يغيّروا رأيهم أما معظم الآخرين فعدّلوا خيارهم.
وأعيد الإختبار وتابعته صحيفة الطب العالمية وهذه المرّة مع المربّى بدلا من أقراص CD ومع مطهّر بدلا من الصابون. وأشارت الصحيفة إلى أن “عملية غسل اليدين تمتدّ من المجال الجسدي إلى المجال النفسي وتساعد على حلّ الشكّ الذي يحفّزه اتّخاذ قرار. يسمح غسل اليدين بمواجهة الخيار من خلال تخفيض ضرورة تبريره في ما بعد والبدء من جديد بسبب تشكيككم بأنفسكم”.
بمعنى آخر، عندما تريدون أن تتّخذوا قرارا، اغسلوا يديكم!