كشفت دراسة نشرت اخيرا أن عدد الأشجار على الأرض يبلغ قرابة 3 تريليونات شجرة، أي بمعدل 400 شجرة لكل شخص.
وأشارت الدراسة، التي أجريت بناء على بيانات الأقمار الصناعية، إلى أن هذا يعني “أن عدد الأشجار على كوكب الأرض يفوق عدد النجوم في مجرة درب التبانة”.
وأوضح تقرير “مؤشرات التنمية في العالم 2016″، الذي سيصدر قريبا، كيفية تغير غطاء الأشجار على مدى ربع قرن مضى، حيث فقد العالم نحو 1.3 مليون كيلومتر مربع من الغابات منذ العام 1990، ما يعادل مساحة تزيد على مساحة دولة جنوب إفريقيا، وأن ما تبقى من غابات يغطي ثلث اليابسة على الأرض.
وهذا يعني أنه منذ عام 1990 كان العالم يفقد مساحة من الغابات تقدر بنحو 1000 ملعب كرة قدم كل ساعة.
وأضاف التقرير أن مساحة الغابات على الأرض، في بداية القرن العشرين، بلغت 50 مليون كيلومتر مربع، قبل أن تنحسر إلى 40 مليونا جراء الطلب على الأشجار والأوراق، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الأراضي الصالحة للزراعة.
ويلاحظ أن توزيع الغابات على مستوى العالم غير متساو، ووفقا للتقسيم الإقليمي والقاري، توجد في منطقة أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي ثاني أكبر نسبة من الغابات على مستوى العالم، بعد منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، حيث تبلغ مساحة الغابات فيها حوالي ربع إجمالي مساحة الغابات على مستوى العالم.
وخسرت قارة أميركا اللاتينية وحدها، خلال هذه الفترة، ما مساحته 10 في المئة من الأراضي التي تغطيها الغابات في القارة، أي أنها فقدت منذ العام 1990 نحو 970 ألف كيلومتر مربع من مساحة غاباتها.
غير أنه في العام 2012، تمت حماية أكثر من 14 في المئة من أراضي العالم على المستوى الوطني و10 في المئة من المياه الإقليمية على مستوى العالم، إذ خصصت العديد من الدول نسبة من أراضيها ومساحاتها البحرية كي تكون مناطق محمية للحفاظ على الموائل وأنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في تلك الأراضي المحمية.