لماذا ترتدي الفتاة فستانا أبيض اللون في ليلة الزفاف؟ ولماذا لا يكون الفستان الوردي أو الاخضر مناسبا للزفاف؟ ربما لم تهتمي من قبل بهذه الاسئلة. في ما يلي أجوبة ستقنعكِ وتجعلكِ تفكّرين أكثر بالتفاصيل المتعلّقة بهذا الفستان.
فقبل 176 عاماً، لم تكن العروس ترتدي الأبيض في ليلة الزفاف، وإنما كان اللون الأحمر هو الأشهر بين النساء، لارتباطه بالزهور الحمراء التي تدل على الرومانسية. وارتداء الفتيات للون الأبيض في الأعراس لم يكن عرفاً متبعاً قديماً لارتباط هذا اللون بمراسم الجنازات، لذلك كان مستبعداً من قائمة اختيارات العروس.
أما بداية الفستان الابيض، فكانت حين اختارت ماري، ملكة اسكتلندا، ارتداء الفستان الأبيض خلال مراسم زواجها من فارنسيس دوفن ملك فرنسا في العام 1559، والتي واجهت موجة من الانتقادات بسبب ارتداء هذا الفستان غير المناسب والمرتبط بمراسم العزاء. وفي العام 1840، ارتدت الملكة البريطانية الشهيرة فيكتوريا فستاناً أبيض اللون في زفافها، ومن هنا أصبح الفستان الأبيض تقليداً اجتماعياً تتبعه الفتيات.
وفي بدايات القرنين الماضيين، كانت الفتيات في مصر يرتدين فساتين وردية اللون في الزفاف، على أن اتبعت الفتيات الموضة العالمية في ارتداء الفستان الأبيض التقليدي. أما المغربيات والجزائريات، فما زالت الكثيرات منهن يرتدين الفستان التراثي والذي يسمى “البرنوس” حيث يغطي العروس التي ترتدي فستان زفاف آخر بالفعل. إلا أن اللون الأحمر ما زال هو لون الحظ والتفاؤل لدى الفتيات في الصين والهند وفيتنام، بحسب التقاليد؛ إلا أنه مع التطوّر في مجال موضة فساتين الزفاف بدأت الفتيات في عدم التزام تقاليد الجدات.