وجدت دراسات حديثة أن التوتر والمزاج السيء يتركان آثارا سلبية على الإنسان وصحته، وكشفت النتائج أن انخفاض عدد سنوات حياة الانسان مرتبط بهما.
نُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Molecular Psychiatry، حيث استطاع الباحثون القائمون على الدراسة العثور على جينات قد تكون مسؤولة عن هذه العلاقة، ما بين التوتر وانخفاض عمر الانسان، وذلك استنادا إلى عوامل عدة، منها التقدم في العمر والشيخوخة.
وتمكن الباحثون من العثور على جين يُدعى ANK3، ويلعب دورا هاما في عملية التوتر وانخفاض معدلات عمر الانسان.
وتم تعريف هذا الجين بأنه بروتين يدخل في عملية نقل الرسائل بين الخلايا العصبية. وربطت دراسات سابقة أيضا ما بين هذا الجين والإصابة بكل من التوحد والانفصام والهوس الاكتئابي.
وأوضح الباحثون أن هذه الجينات التي عثروا عليها يتغير نشاطها مع التقدم في العمر، كما وجد الباحثون تغيرا في نشاط هذه الجينات لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الاضطرابات المزاجية.
وأفاد الباحثون أن تغير نشاط هذه الجينات كان مرتبطا بانخفاض عمر الانسان والإصابة بالشيخوخة المبكرة، ويعود السبب في ذلك إلى ضعف الميتوكوندريا أو الخلل الوظيفيّ المتقدّريّ Mitochondrial dysfunction، مما يرفع من خطر الشيخوخة المبكرة.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تكشف عن جينات جديدة ترتبط بالمزاج والتوتر وعمر الانسان، وبالتالي من شأنها أن تكون مثابة مؤشرات بيولوجية للعمر.
هذا ومن شأن هذه النتائج أن تساعد على اكتشاف وتطوير فحوصات وعلاجات جديدة تساعد على إلغاء الارتباط ما بين الإصابة بالتوتر والمزاج السيء وانخفاض معدلات عمر الإنسان.
ولذا يسعى الباحثون إلى القيام بمزيد من الدراسات العلمية في هذا المجال لتحقيق نتائج أكثر تقدما.