من سجين مغمور إلى نجم مشهور

عقود عمل في عروض الأزياء، عقود عمل في التمثيل، في السينما كلها بانتظار جيرمي الذي خرج من السجن بعد توقيعيه اولى هذه العقود وهو وراء القضبان، الجميع يطمح جني الأرباح من وراء شهرة جيرمي الواسعة وشعبيّته الطاغية التي اكتسبها دون أي جهد.

جيرمي في الأصل مجرم خطير أدانه القضاء، وحكم عليه 27 شهراً سجناً عقاباً له على تكوين عصابة للخطف والسرقة باستعمال السّلاح؛ فكيف تحوّل من مجرم مغمور إلى نجم شهير في كامل أمريكا وأوروبا، ومطلوب حتى إلى الكتابة والأدب؟

البداية كانت عندما اعتقلت شرطة «ستوكتوم» بولاية «كاليفورنيا» مجرماً، التقطت له صورة ونشرتها على موقعها الخاص بالسّجل الجنائي بـ«الفايس بوك» مشيرة إلى أنه مجرم خطير ارتكب سرقات كثيرة باستعمال السّلاح مع اثنين من عصابته، لتكن المفاجأة بالتعليقات التي حررتها النساء على الصورة التي أثارت موجة عجيبة من الإعجاب وصلت إلى حدّ غير مسبوق، فالكثيرات منهنّ أعلنّ عليه الحبّ ووقعن في عشقه من أوّل نظرة.

بعض القنوات التليفزيونية سارعت إلى إجراء لقاءات معه وهو في السجن، وكتبت معجبة أمريكية تقول: «لو خلع هذا الرجل باب بيتي لسرقتي، فإني سأنسيه في 30 ثانية الغرض الذي جاء من أجله»، وكتبت إليه أخرى: «لا تهتم، سنكون قريباً مع بعضنا»، ولأنّ شهرة «المجرم الوسيم» وصلت إلى أوروبّا بعد نشر صوره؛ فقد كتبت شابّة فرنسيّة: «إنه أكثر وسامة من (براد بيت)، وأرجو أن يكون له مستقبل في السينما».

صدقت التكهنات وخرج جيرمي من السجن بعد أن تمّ التخفيف من مدة عقوبته لحسن سلوكه، وأهم العقود التي وقعها كانت مع وكالة فنية White Cross Management وأصبح مدير أعماله، هو جيم جوردن، بدأ حياة جديدة كعارض للأزياء، وقال إنه سيسعى ليكون في المستقبل أكثر حكمة وانضباطاً، وأنه قرّر طيّ صفحة الإجرام نهائياً بعد أن فتحت له وسامته باباً لم يكن يحلم به، وهو الآن يدرس سيناريوهات أفلام سيمثل فيها، ويزداد كل يوم عدد النساء المعجبات بوسامته، لكن تبقى زوجته الوحيدة التي لا تستبشر هذا التحوّل العجيب في حياة جيرمي؛ خوفاً من أن يفلت من بين يديها.