إهتمّ الإسلام بشكل كبير جداً في العلم والعقل حيث أن الاسلام كان قد أوصى الإنسان بالتفكّر والتدبّر في مظاهر الخلق والمظاهر الكونية حيث أن الإسلام كان قد حرص على دعوة الإنسان إلى أن يتفكّر في نفسه وأن يفكّر في مخلوقات الله تبارك وتعإلى وفي آياته التي كانت قد ذكرت في كتابه الكريم والتي كانت قد حثت الإنسان على التفكّر في روعة خلق الله تبارك وتعإلى وعجيب صنعه وتدبيره وتديره فقد قال عز وجل في كتابه العزيز في هذا الأمر : (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) فكان الله عز وجل قد حث ّفي هذه الآية الإنسان إلى التفكّر في آياته الكونية وقدرته الكبيرة التي يدير من خلالها الكون ، بل إن الله عز وجل كان قد أعاب في كتابه الكريم أولئك الذين لا يستخدمون عقولهم من أجل التفكّر في آيات الله عز وجل وقدرته فقال الله عز وجل في هذا الشأن في كتابه الكريم : ( أن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) فعدم التفكّر في آيات الله تبارك وتعإلى مع وجود العقل لدى الإنسان ووجود القدرة على التفكّر يعد حرماناً وعيباً على الإنسان العاقل الذي يملك العقل ويملك إمكانية التفكير بل إن ّالإسلام العظيم ذهب إلى أبعد من ذلك في مسألة تعطيل العقل التفكّر رغم القدرة على ذلك فجعل هذا الأمر سببا في عذاب الآخرة كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم في هذا الشأن : ( قَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) وتدل هذه الآية على أن هناك أصناف من الناس يعذبون بسبب اهمالهم لقضية التفكّر في آيات الله عز وجل وقدرته.
كان الإسلام قد نوّه كثيراً على قضية العقل والعلم فكان أن أعلى الإسلام من شأنيهما ورفع من مكانتهما وقيمتهما فالعلم والعقل لهماه دور كبير في حسن إسلام الإنسان وذلك أنّ من يعبد الله عز وجل على علم ليس كمن يعبده على جهالة فالذي يعبد الله على علم يقف عند حدود الله تبارك وتعإلى ويساهم العلم في رفع ثقافة الإنسان الدينة والتي من خلالها يحسن اسلامه نظرا لعمله بمقتضى علمه وأموره الدنيوية أيضا ذلك أن الإسلام هو المعاملة فحسن معاملة الإنسان مع من هم في محيطه يعتبر دعوة للاسلام ولا يكون ذلك إلا بتوفر العلم وكان الله عز وجل قد حث على هذا الأمر في كتابه الكريم وكان ذلك من خلال قوله عز وجل : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) فالعلم يكون سبباً في إحاطة الإنسان لبعض قدرة الله عز وجل مما يجعله يشعر بالخوف منه فأساس عبادة الله عز وجل والثبات على الطاعة هوا الخوف من الله تبارك وتعالى ولا يكون كل ذلك إلا إذا علم الإنسان قدرة الله عز و جل