برلين- وكالات
أظهرت نتائج الانتخابات الإقليمية الألمانية تراجعاً لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعرضت في الآونة الأخيرة للكثير من الانتقادات تجاه سياسة الانفتاح وتشريهع الأبواب التي اعتمدتها السنة الماضية تجاه اللاجئين.
وفي التفاصيل، حصل حزب “البديل لأجل ألمانيا” الشعبوي المناهض للاجئين على نحو 21% من الأصوات وحل ثانياً في الانتخابات الإقليمية في مكلنبورغ-بومراني (شرق)، متقدما على الاتحاد الديموقراطي المسيحي بزعامة ميركل المنقسم بشأن استقبال المهاجرين.
وتصدر الحزب الاشتراكي الديموقراطي النتائج بحصوله على 30% أي خمس نقاط أقل من العام 2011. وتقدم الحزب الشعبوي بـ 21 بالمئة على حزب ميركل، وهي نائبة عن المنطقة، ثالثاً مع 19 الى 20% من الاصوات، وفقا لاستطلاعات أجرتها قنوات تلفزيون عامة
“صفعة في وجه ميركل”
من جهتها، وصفت الرئيسة المشتركة لـ “البديل من أجل ألمانيا” مساء الأحد تفوق حزبها على حزب المستشارة الحالية الديقراطي المسيحي بـ”صفعة في وجه ميركل – ليس فقط في برلين بل في ولايتها”.
وأضافت فراوكه بيتري أن “المصوتين أدلوا ببيان واضح ضد سياسات الهجرة الكارثية الخاصة بميركل. هذا وضعها في مكانها”
وكان المرشح الرئيسي لحزب البديل في انتخابات الولاية لايف إريك هولم، وصف نجاح حزبه الأحد في انتخابات ولاية مكلنبورغ فوربومرن بالتاريخي، مؤكداً أنه “الأمور الرائعة، إزاحة الحزب المسيحي من المركز الثاني”
وتابع هولم “ربما يكون اليوم هو بداية النهاية لمستشارية أنغيلا ميركل، ويجب أن يكون هذا هو هدفنا”، واستطرد أن مكلنبورغ فوربومرن هي الولاية التاسعة التي ينجح فيها حزب البديل في أن تكون له كتلة داخل برلمانها.
في المقابل، قال ميشائيل غروس برومر، أحد نواب ميركل البارزين في البرلمان للقناة الألمانية الثانية، : “هذا لم يكن لطيفاً بالنسبة لنا”، مضيفاً أن” هؤلاء الذين صوتوا لحزب البديل من أجل ألمانيا أرسلوا رسالة احتجاج”.
“هزيمة شخصية ثقيلة” لميركل
من جانبه، قال نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا رالف شتغنر، إن فوز حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) في انتخابات ولاية مكلنبورغ فوربومرن الأحد، يعتبر “هزيمة شخصية ثقيلة” للمستشارة أنجيلا ميركل.
وذكر شتغنر أن أخطاء ميركل السياسية هي التي تسببت في نجاح الحزب اليميني الشعبوي في التقدم على حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في انتخابات الولاية التي تقع بها الدائرة الانتخابية لميركل.
يذكر أن الحزب الشعبوي يكون قد حقق بذلك دخولاً مدوياً للبرلمان الاقليمي في أول مشاركة في عملية اقتراع في هذه المنطقة. وركز الحزب حملته على الفوضى التي قال إن سببها قرار ميركل قبل عام فتح أبواب البلاد واسعة أمام المهاجرين.