البشرية عاجزة عن صد خطر النيازك. لكنها تسير في الاتجاه الصائب.
أعلن ذلك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون العلم والفضاء جون هولدرن في كلمة ألقاها بمركز الرحلات الفضائية في وكالة “ناسا” الأمريكية.
وأضاف هولدرن قائلا:” نحن نبذل المزيد من الجهود بحثا عن النيازك التي تشكل خطرا على الأرض. لكن سقوط نيزك (تشيليانسك عام 2012) على الأرض دلنا على أن تلك الجهود ما تزال غير كافية”.
وحسب قوله فإن سقوط حتى النيزك الصغير نسبيا بقوة 400 – 500 كيلوطن من مادة التروتيل على الأرض أدى إلى إلحاق خسائر اقتصادية كبيرة وإصابة آلاف من الناس بجروح.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أوكل إلى ناسا عام 2010 مهمة تنظيم بعثة فضائية إلى أحد النيازك الخطيرة في النصف الأول من عشرينات القرن الحادي والعشرين.
وخططت الوكالة الفضائية الأمريكية تنفيذا لهذه المهمة لزيارة أحد النيازك واختطافه أو تغيير مساره.
وهناك خطتان لتحقيق هذا المشروع. وتقضي أولاهما باختطاف النيزك الصغير باستخدام كيس خاص ونقله إلى المدار حول القمر. وتنحصر الخطة الثانية في هبوط مسبار على سطح نيزك كبير وأخذ عينات من تربته ونقلها إلى الأرض.
وقررت ناسا في مارس/آذار عام 2015 بالسير في الطريق الثاني لأنها تقدم إمكانيات علمية أوسع وتتيح فرصة لتغيير مسار النيزك والحيلولة دون اصطدامه بالأرض.
وقد بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي عملية تحضير البعثة إلى أحد النيازك الخطيرة بمشاركة مختبر الطاقة النفاثة التابعة لناسا وممثلي الصناعة الفضائية الخاصة.
ويتوقع أن يتم إقرار مشروع إرسال المسبار إلى النيزك عام 2018.
يذكر أن ناسا لم تختر بعد نيزكا تستهدفه. ويفترض أن يقع خيارها على نيزك كبير يتضمن كميات كبيرة من الماء و المادة البدائية للمنظومة الشمسية.
وبعد إيصال شظية من النيزك إلى المدار الأرضي، سترسل إلى هناك مركبة فضائية مأهولة سيستولى طاقمها عليها وينقلها إلى الأرض لدراستها.
المصدر: نوفوستي