عاداتنا العربية عند استقبال مولود جديد، هي من أجمل العادات في العالم، فلكل شعوب طقوسها في هذا الحدث الكبير، وهذه مجموعة من عادات شعوبنا العربية الجميلة، هل تزيدين عليها؟
# “السبوع” ودق هاون النحاس وغربلة الطفل في مصر
ادة مصرية قديمة، يرجعها البعض إلى الفراعنة، إذ عُثر على بعض رسومات جدارية من عصر الدولة الفرعونية الحديثة، تتشابه مع احتفالية السُبوع التي يحييها المصريون اليوم.
ودقّ هون النحاس واحد من أبرز طقوس “سُبوع” المولود الجديد في مصر، من شأنه أن يحميه من الفزع ويبعد الأرواح الشريرة عن الطفل، فيما يرى البعض إنّه يساعد على فتح أذني الطفل.
يوضَع الصغير في منخل أو غربال مزيّن، ويُصار إلى “رجرجته حتى يشتدّ عوده”، سواء أكان ذكراً أم أنثى، على وقع بعض الأغاني والأناشيد الخاصة.
يشتري أهل المولود قُلّة إذا كانوا ينتظرون مولوداً أنثى، أو إبريقاً إذا كان المولود ذكراً. وخلال الاحتفال، تتوسط تلك القلة أو الإبريق صينية كبيرة مليئة بالشموع، وعليها أنواع البقوليات الجافة السبعة، كالقمح والذرة والفاصولياء والأرزّ. إلى ذلك، يشتري الأهل حلوى وهدايا بسيطة يغلفونها باللون الوردي أو بالأزرق الفاتح، بحسب جنس المولود، ويوزّعونها على الحاضرين.
# السبوع في الدول العربي الأخرى
غالبا ما تقوم العائلة في الدول الأخرى بعمل يوم للمباركة على أسبوع الرضيع، وفيه تقدم الحلوى في علب صغيرة ملفوفة بالساتان ومنقوش عليها عبارات جميلة، وكذلك يذبح للطفل شاة عقيقة.
# طعام المرأة بعد الولادة
في بلاد المغرب العربي يقدّم للمرأة بعد الولادة طيلة أسبوع دقيق القمح والسمن والعسل والدجاج البلدي، حتى يكون ثدياها كريمَين ولا تضطر إلى استعمال الحليب المعلب، كما يعتقد الناس.
# عادات جزائرية
تقوم الجدات في الجزائر بتجفيف ملابس أحفادهن المولودين حديثاً في الظل حتى لا يشقى في العمل تحت الشمس لاحقاً، ووضع بقعة من الكحل على جبينه حتى يكون ذكياً، وقصّ شعره في مقدّمته حتى يكون محظوظاً، وتعليق قلادة من الفضّة على شكل يد في قماطه حتى يُحمى من حسد الحاسدين، ورمي حبله السري في طريق المدرسة حتى يكبر محباً لها.
# عادات جديدة ومكلفة
في الكويت مثلاً كنومذج على دول الخليج، تغيرت العادات وأصبحت مكلفة جداً. فهناك عائلات تحجز جناحاً في مستشفى خاص، فيما تُحدَّد أيام خاصة للتهاني في هذا الجناح، ويُستعان بشركات خاصة تؤمّن الضيافة من حلويات وغيرها. بالتالي، يتحوّل المستشفى إلى ما يشبه قاعة أفراح. بعد ذلك، تستكمل المرأة استقبال المهنئين في البيت الذي يجهّز بإكسسوارات خاصة بالمناسبة، وفي أحيان كثيرة توكل المهمّة إلى منظمة حفلات. يُذكر أنّ تكلفة استقبال المولود الجديد كاملة تتراوح ما بين 2000 دينار كويتي (نحو 6700 دولار أميركي) و4000 دينار (أكثر من 13 ألف دولار) بالنسبة إلى العائلات متوسطة الدخل أو الأكثر يسراً بقليل، فيما تزداد تكلفتها أكثر فأكثر لدى بعض العائلات الميسورة التي تنجب نساؤها في الخارج، تحديداً في بريطانيا، طمعاً في الحصول على مميزات الجنسية البريطانية للمولود لاحقاً.