إنّ أغلب الرجال يقلقون من الزواج لأنهم يخافون خسارة بعض الأمور التي كانت جزءاً مهمّاً من حياتهم أو افتقاد بعض العادات التي يعتبرونها بمثابة لذة واستمتاع في الحياة، من هنا يكون دور المرأة هاماً جداً في مساعدة زوجها عندما يفتقد تلك الأمور بعد الزواج كي لا ينفر منا ويكره الحياة الزوجية، وهذا كله يرتبط بكيفية التأقلم والتكيّف مع واقع الحياة الزوجية، لذا سنجيب في الأسطر التالية عن سؤال: كيف تعوّضين على زوجك الأمور التي يفتقدها بعد الزواج؟
فقدان الأصدقاء
من المتعارف عليه أنّ الزواج يُبعد الكثيرين من الرجال عن أصدقاء العزوبية، وهذا يجعلهم في كثير من الأحيان يحنون إلى هذه الصداقات ويعتبرون أنّ الزواج سبب إبعادهم عن صداقاتهم ويلومون الزوجة رغم أنها ليست سبباً مباشراً في ذلك، وللتعويض عن الزوج في هذه الحالة يجب على الزوجة أن تحل مكان أصدقائه بمعنى أن تتعامل مع الشريك كصديقة له يرتاح معها ويلجأ إليها كلما انزعج من أمر ما وكأنه يتحدث مع صديقه، وهذا لا يعني أن تتدخلي في شؤون زوجك مع أصدقائه فمثلاً لا تمنعيه من الخروج مع أصدقائه بين الحين ولآخر لأنه يحتاج إلى ذلك كي يعود لكِ إلى المنزل وهو في حالة اشتياق لك إذ بالتأكيد سيفتقدك كلما خرج مع أصدقائه دون أن تكوني معه.
فقدان بعض النشاطات الشبابية
إن الرجل قبل الزواج يخطط لبعض النشاطات التي تشكّل بالنسبة له مصدراً للهو والتسلية لكن بعد الزواج لن يستطيع القيام بهذه النشاطات خاصة في عطلة نهاية الأسبوع لأنه أصبح مرتبطاً بنشاطات العائلة ككل بما فيها من زوجة وأولاد فالزوجة تشارك في التخطيط لهذه العطلة كقضائها مع عائلة الجد الأكبر، فتختلف وجهات النظر حول النشاط المراد ممارسته، وتنشأ اختلافات في الرأي بينهما تؤدي إلى نشوب خلافات في بعض الأحيان، وبسبب ذلك يبدأ نوع آخر من اللهو الذي يعتبره الكثيرون من الرجال محدوداً بسبب وجود الزوجة، وهنا من واجب الزوجة أن تستشير زوجها بما يحلو له من نشاطات دون فرض رأيها عليه مع تفهّم رغبته في ممارسة هوايته، فمثلاً شاركيه في مشاهدة مباراة كرة القدم لفريقه المفضّل.
الحرية والاستقلالية الشخصية
إنّ الرجل يفتقر للحرية والاستقلالية الشخصية بعد الزواج فوجود الزوجة يشعره بضيق هامش الحرية التي كان يتمتع بها قبل الزواج، ما قد يجعله أحياناً يرغب في التهرّب من مسؤوليات الحياة الزوجية خاصة عندما يشعر بفقدان الخيارات فبعدما كان يتخذ قراره كما يريد يصبح بعد الزواج مرتبطاً برأي زوجته وهذا ما يوجب على الزوجة أن تكون مرنة في التعامل معه ولا تجعله كالأسير في سجن بعد الزواج.
الاستقلالية المالية
أيضاً من الأمور التي يفتقدها الرجل بعد الزواج نذكر استقلاليته المالية حيث لم يعد بمقدوره التصرّف بأمواله كما يشاء لأنّ لديه أولويات ولكي تعوّض الزوجة عنه لا بد من أن تضع ميزانية محددة للمصاريف مع ادخار بعض الأموال لها ولزوجها لصرفها على الأمور التي تستهويهما.