في لحظات مروعة، قام مراهق بتهديد زملائه بسكين في فناء المدرسة قبل أن يطلق رجل الشرطة النار عليه في مقاطعة واشو بولاية نيفادا الأميركية.
حدث إطلاق النار في مدرسة “بروكتر هاغ” الثانوية حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، مما أدى إلى إغلاق المدرسة، على الرغم من أن المشهد أصبح مستقراً وآمناً، وفقاً لما قاله المتحدث باسم منطقة واشو التعليمية رايلي ساتون.
وقال قائد شرطة جيسون سوتو إن الصبي البالغ من العمر 14 عاماً الذي لم يفصح عن اسمه، في حالة حرجة في مستشفى رينو، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة دايلي ميل البريطانية، الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2016.
إعلان

وكانت الشرطة قد رفضت في البداية، بعد إطلاق النار مباشرة، تأكيد التقارير عن أن المراهق كان مسلحاً بسكين.
لكن سوتو قال للصحفيين في مؤتمر صحفي في مقر الشرطة مساء الأربعاء إنه “كان يحمل سكيناً واحداً على الأقل ويهدد الطلاب الآخرين أثناء شجار في المدرسة الثانوية في حي يسكنه أبناء الطبقة العاملة في الجانب الشمالي للمدينة.
يقول سوتو، إن الطالب رفض الامتثال لأوامر ضابط الشرطة اللفظية بإسقاط السكين، وإن الضابط أطلق عليه النار في نهاية المطاف “فأصاب الطالب لوقف التهديد”.
وأضاف: “بمجرد توقف التهديد، بدأ الضابط على الفور في تقديم المساعدة الطبية للطالب حتى وصل الإسعاف”. ورفض سوتو الإجابة عن أي أسئلة.
وفي وقت سابق، قال طالب بالمدرسة الثانوية روبرت باراغان لصحيفة رينو غازيت-جورنال، إن ضابطاً أطلق النار على الطالب فأصابه في الكتف بعد أن أخرج الشاب سكيناً وطعن زميله خلال مواجهة خارج مكتبة المدرسة.

وقال باراغان للصحيفة إن الطالبين كانا يتشاجران خارج مكتبة المدرسة عندما أطلق الشرطي النار على الطالب الذي كان يحمل السكين.
ومع ذلك، لم ترد تقارير عن إصابات أخرى غير الطالب البالغ من العمر 14 عاماً، الذي لم يكشف عن اسمه.
قررت السلطات إغلاق المدرسة الثانوية، ونقل الطالب إلى المركز الطبي الإقليمي، حيث كان في حالة حرجة بعد إصابته بطلق ناري.
وقد فتحت المدرسة مرة أخرى بعد الظهر، وأخلي سبيل الطلاب ليعودوا إلى أهاليهم.
وقال ضابط الشرطة تيم برودواي، إن شرطي المدرسة تم التحقيق معه من قبل فريق إقليمي من شرطة رينو، ثم أعطي إجازة إدارية مدفوعة الأجر.
وقال برودواي للصحفيين في وقت سابق يوم الأربعاء، إن أكثر من 40 طالباً شهدوا الحادث، بما في ذلك العديد من الذين صوروا الحادث بهواتفهم المحمولة، وهو ما تريد الشرطة أن تراه قبل عرضه على الجمهور.
قال برودواي، المتحدث باسم الشرطة “هناك العديد من تسجيلات الفيديو. بعضها مزعج جداً. ولكن هناك أحداث أخرى أدت لهذا الحادث. لذا يرجى عدم التسرع في الحكم على الأمر.
وقال مسؤولو المنطقة التعليمية إن الدراسة ستستأنف كما هو مقرر الخميس. كما قالت مشرفة المدرسة تريسي ديفيس في بيان إن “المرشدين سيكونون في خدمة أي طالب أو موظف يحتاج إلى مساعدة”.
أكد مدير السلامة العامة بنيفادا جيمس رايت أن شخصاً عمره 14 عاماً أصيب ونقل إلى مستشفى ريناون بعد إطلاق النار عليه من قبل شرطي المدرسة.
ظهرت العديد من تسجيلات الفيديو على الشبكات الاجتماعية، تهدف إلى إيضاح ما حدث ولحظات الفوضى التي سبقت إطلاق النار ونتائجها الدموية. ولم تستطع ديلي ميل التأكد من صحة تلك التسجيلات.

في أحد التسجيلات، يظهر صبي يرتدي تي شيرت، ويلوح بسكين كبير خلال ما يبدو أنه معركة مدرسية.
في تسجيل آخر نشر على تويتر، يظهر الشاب يتلوى من شدة الألم على الأرض ممسكاً بعنقه، بينما يصوب شرطي المدرسة مسدساً نحوه.
أصدرت سلطات المنطقة بياناً قبل الساعة الواحدة ظهراً، وصفت فيه الوضع بالمدرسة بأنه “مستقر وآمن مع وجود مكثف للشرطة”.
وقال برودواي، إن الطلاب سيطلق سراحهم في وقت لاحق من نفس اليوم، ووجه أولياء الأمور إلى منطقة انتظار.
افتتحت المدرسة في عام 1968، وهي تحمل اسم بروكتر رالف هاغ الابن، وهو مدرس سابق، ومدرب رياضي ومشرف مدرسة مقاطعة واشو، والذي شغل أيضاً منصب سيناتور وقاضٍ اتحادي.
-هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail