سمعت مواطنة بريطانية أول كلمات في حياتها، بعد 40 عاماً أمضتها في السكون التام، وذلك بفضل عملية زرع قوقعة في أذنها.
ولدت جوان ميلن، البالغة من العمر 40 عاما، صمّاء، بسبب مرض نادر يعرف بـ”اشير سيندروم”. وأدى هذا المرض أيضاً إلى فقدان جوان حاسة النظر وهي في العشرينيات من العمر.
وصورت والدة جوان فيديو يظهر اللحظات الأولى لاستمتاع ابنتها بحاسة السمع بعد عملية الزرع.
وظهر التأثر الكبير على وجه جوان عند سماعها أول كلمات في حياتها كلها، قالتهم لها ممرضة، كاسرةً بهذا عقوداً من الصمت.
ورغم أن أول كلمات سمعتها جوان كانت مجرد تعداد لأيام الأسبوع، إلا أنها جعلت دموعها تنهمر وعلامات الارتباك تظهر جلية على وجهها.
واليوم وبفضل عملية الزرع هذه باتت جوان قادرة على الاستمتاع بأصوات الحياة العادية التي يعتبرها أغلبنا “تحصيل حاصل”.
وأقرت جوان أنها في بادئ الأمر كانت تسمع الأصوات وكأنها أصوات روبوتات أو آلات، مضيفةً أنه يتوجب عليها الآن أن تتعلم أن تميز كافة الأصوات. وفي هذا السياق قالت جوان: “إنني أقوم بإنشاء مكتبة سمعية في دماغي”.
واعترفت جوان أن “سماع أشياء لأول مرة شيء عاطفي جداً.. من كبسة زر تشغيل الضوء إلى صوت خرير المياه. لا استطيع التوقف عن البكاء”.