كشفت ابنة بالتبني للممثل والمخرج الأميركي، وودي آلن، أنه كان يعتدي عليها جنسياً عندما كانت طفلة، متحدثة للمرة الأولى وعلنا عما يعود تاريخه الى أكثر من 20 سنة مضت، أي حين كان عمرها 7 سنوات.
وآلن، المولود في 1935 بنيويورك، هو مخرج وممثل وكاتب سينمائي ومسرحي وزمّار جاز، يعزف بانتظام في قاعة صغيرة بمنهاتن، وشهير بأفلامه المتطرقة بعمق الى الأدب والجنس والفلسفة وعلم النفس، الى جانب الهوية اليهودية وتاريخ السينما، ومعظمها حققها بمدينة نيويوك التي اتخذها مسرحاً لأغلب أعماله التي رشحوه عنها لجوائز الأوسكار 21 مرة، نال منها 3 جوائز.
أما الابنة بالتبني فهي ديلان فارو، البالغ عمرها حالياً 28 سنة، والتي تبناها وودي آلن مع الممثلة ميا فارو عندما كانا شريكين في الحياة وزوجين، إذ نشرت أمس السبت رسالة في مدوّنة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ونقلت خبرها وكالة الصحافة الفرنسية، وفيها تقول إنها تعرضت لاعتداء جنسي عندما كان عمرها 7 سنوات في علية المنزل العائلي.
وقالت فارو: “عندما كنت في السابعة أمسكني وودي آلن بيدي واقتادني إلى علية صغيرة غير مضاءة جيداً في الطابق الثاني من منزلنا، وطلب مني أن استلقي على بطني وأن ألعب بقطار أخي الكهربائي، واعتدى عليّ جنسياً”، بحسب الوارد في رسالتها، التي أضافت فيها أنه “كان يكلمني وهو يقوم بفعلته هامساً في أذني أني فتاة صغيرة لطيفة وأن هذا سر بيننا، واعداً إياي بأننا سنذهب إلى باريس وأني سأكون نجمة سينمائية كبيرة”، على حد روايتها.
وبعد عامين منعته محكمة من زيارتها
ذكرت فارو في رسالتها أيضاً أنها فاتحت والدتها بالموضوع في تلك الفترة، وهو ما حمل ميا فارو على اتهامه في 1992 بالاعتداء على ديلان، في وقت كانت فيه الممثلة تواجه معركة شرسة حول حضانة أطفالهما بعدما اكتشفت أن آلن يقيم علاقة مع ابنة أخرى لها بالتبني هي “سون-يي بريفين” التي كان عمرها 20 سنة ذلك العام، والتي تبنتها وكانت ميا فارو خلال زواج سابق لها.
ولطالما نفى المخرج الذي لم تتم ملاحقته أبداً، أن يكون اعتدى جنسياً على ديلان، متهماً ميا فارو في 1992 بأنها تلاعبت بسبب حقدها “بأطفال أبرياء بطريقة مشينة”، وبعد عامين رفضت محكمة بنيويورك منحه حق زيارة ديلان، واعتبر محللان نفسيان يومها أن “إرغام الطفلة على رؤيته” لا يصب في مصلحتها.
وفي الرسالة أضافت ديلان التي تتهم “هوليوود” بغض الطرف باستمرار من خلال مكافأة المخرج: “لم تتم إدانة وودي آلن في أي جريمة، وإفلاته مما فعله بي كان كابوساً راودني طوال مرحلة شبابي”، مضيفة أن هوليوود “فاقمت من معاناتي، فالجميع باستثناء البعض وهم أبطالي، غضوا الطرف.. غالبيتهم فضلوا هذا الغموض والقول لا أحد يعرف ما حصل حقيقة، وزعموا أن كل شيء على ما يرام”.