مازالت الضجة التي أثيرت حول فيلم “حلاوة روح” الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي قبل عرضه مستمرة، وذلك عقب أسبوع كامل من عرض الفيلم بمصر ولبنان.
وبعد أن كان “البرومو” الذي وصفه البعض بالمثير هو مفتاح الجدل صارت الإيرادات الخاصة بالعمل في أسبوع وكذلك المشاهد التي يحتويها الفيلم هي المادة الجديدة للجدل.
فقد صرّح منتج العمل محمد السبكي لعدد من وسائل الإعلام المصرية بأن إيرادات الفيلم الذي يخرجه سامح عبدالعزيز ويشارك في بطولته محمد لطفي وباسم سمرة، تخطت ثلاثة ملايين جنيه بعد أربعة أيام من بداية عرضه.
إلا أن التقرير الأسبوعي لغرفة صناعة السينما عن إيرادات الأعمال المعروضة جاء ليكشف الرقم الحقيقي للفيلم، وكونه لم يتخط المليون الأول عقب أسبوع من بداية عرضه، حيث حقق الفيلم 988 ألف جنيه فقط.
إسراف في المشاهد الجنسية
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن موجة من الانتقادات تم توجيهها للفيلم بسبب المشاهد التي اعتبروها تمثل إيحاءات جنسية بلا مبرر درامي.
وفي تصريحاته لـ”العربية.نت” أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن مخرج العمل حاول بقدر الإمكان استخدام “تلكيكات” سينمائية كي يظهر ما تيسّر من جسد هيفاء وهبي، مشيراً إلى أن صناع العمل أسرفوا في المشاهد الجنسية.
وأوضح الشناوي أنه من المفارقات الموجودة في العمل أن الطفل كريم الأبنودي يشارك في بطولته وهو بطل رئيسي في الأحداث على الرغم من كون الفيلم للكبار فقط.
وحول الأقاويل التي خرجت عن أن الفيلم مقتبس من فيلم “مالينا”، الذي قامت ببطولته مونيكا بيلوتشي، أكد الشناوي أن هذه الأقاويل لا تمثل أزمة؛ لأن صناع العمل فشلوا في اقتباسه ولم يفهموه بالأساس.
واعتبر الشناوي أن كثرة ظهور هيفاء وهبي من خلال الفيديو كليب أثر على فيلمها سلبياً، خاصة أنها موجودة أمام الجمهور، مختتماً تصريحاته بأنها لن تستطيع أن تكمل مشوارها كممثلة، خاصة أنها بدأته في وقت متأخر، ولن تكون نجمة إغراء جديدة في السينما المصرية.
المخرج يردّ
لكن مخرج العمل سامح عبدالعزيز كان له رأي آخر، حيث أكد أن حملة الهجوم على الفيلم مستمرة من قبل بداية التصوير، وبالتالي فالنقاد لن يستطيعوا في الوقت الحالي أن يتراجعوا عن انتقاداتهم.
واعتبر المخرج أنه في ظل حملة الانتقادات الموجهة ضد الفيلم في الفترة الحالية فإن الجمهور هو دائماً المنصف لأي عمل، خاصة أن الجمهور المصري واعٍ، مع وجود مساحة شاسعة بين النقاد والجمهور في هذه الفترة، بحسب رأيه.
وردّ عبدالعزيز على كون الفيلم للكبار فقط بأن هذا لا يطبّق على أرض الواقع، خاصة أنه يذهب إلى السينما بشكل يومي ويجد الجميع يدخل لمشاهدة العمل. وتمنى المخرج ساخراً من النقاد الذين يقومون بانتقاد العمل أن يقدموا سيناريو متكاملاً للسينما المصرية، معتبراً أن الانتقاد أصبح مادة لتحليل الأفلام دون أن يكون هناك نقد موضوعي.
واختتم عبدالعزيز تصريحاته بالتأكيد على أن اختياره لهيفاء وهبي من أجل بطولة الفيلم جاء لكونها الفنانة الوحيدة المناسبة للعمل، وأنه ينتظر رأي الجمهور.