أصدرت محكمة فرنسية حكماً بالسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ على ساعي بريد سرق 13 الف رسالة وخزنها سراً في علّية منزله لأكثر من عقد.
وفرضت على ساعي البريد المتقاعد (62 سنة) من شمال شرقي فرنسا، غرامة مقدارها أربعة آلاف يورو (4500 دولار). ووافقت هيئة البريد حيث كان يعمل على إعادة الرسائل المسروقة، وأقدمها تعود الى عام 2001.
وبعد سنوات من الشبهات حوله، قبض على ساعي البريد في الجرم المشهود عام 2011. واكتشفت الشرطة بعد ذلك الرسائل المخفية في عليته وبلغ مجموعها 13694 رسالة لم يفتح الكثير منها وستة آلاف بطاقة بريدية.
وقال المحامي دافيد جانمير إن موكله يعاني “اكتنازاً قهرياً”، اي الجمع المفرط للاشياء وعدم القدرة على التخلص منها. وأوضح: “قال للشرطة انه ينجذب الى لون بعض الرسائل وشكلها”. وأكد أنه “لو كان الامر يتعلق بالمال فقط لكان فتح كل الرسائل وتخلص منها ايضاً”.
وأشار جانمير الى ان البطاقات البريدية كانت وسيلة لساعي البريد “للسفر بالوكالة”.
وقالت محامية هيئة البريد ساندرين كروسي إن “تصرفه كان غريباً بعض الشيء”، مشيرة في الوقت ذاته الى انه كان يعاني ايضاً مصاعب مادية وكان يستخدم المال لشراء الوقود لسيارته.