المنشأ والتاريخ:
ينتمي الثوم إلى فصيلة الزئبقيات, وهو نبات قديم العهد, قدسه الفراعنة واستعان به بناة الأهرام في مصر لاكتساب القوة, واستعمله الرومان لتحنيط موتاهم.
وكانت الشعوب القديمة ترى في طعم الثوم الحاد قوة سحرية تعطي الجسم قوة وشجاعة.
استعمل الثوم كعلاج منذ تاريخ غير معروف, ولكن المعلومات المتوفرة تفيد بأن قدماء أطباء الصين استعملوه لعلاج الرشح والس والتهاب المجاري الهوائية وأمراض أخرى. أطباء الرومان القدماء وضعوا لائحة من ستين مرضاً يستعمل الثوم لعلاجها, أما أبوقراط فقد استعمل مستحضرات الثوم لعلاج الجروح والتهاب الرئة.
وبشكل عام فإن الكثير من شعوب العالم القديم كان يعرف أن النباتات ذات المذاق الاذع (كالثوم والبصل) تحتوي على مواد طيارة تتميز بمواصفات علاجية تشفي من علل عديدة.
ورغم أن قدرات الثوم العلاجية معترف بها منذ القدم فإن الملاحظات العلمية الأولى قد جاءت سنة 1858 عندما لاحظ لويس باستور أن كمية قليلة من الثوم قادرة على قتل البكتيريا, وجاء البرهان العلمي بعد ذلك بتسعين عاماً عندما تمكن العلماء من استخراج مادة الأليستين من الثوم, وهي مادة ذات رائحة قوية ومضادة للبكتريا.
المحتويات:
– يحتوي الثوم على الماء (59%)، الكربوهيدرات (سكريات ونشا)، كما يحتوي على أحماض عضوية، زيوت طيارة، فيتامينات ومواد معدنية. أما كمية الحريرات في مئة غرام 149ك. كالوري.
الفوائد والاستعمالات:
– في الوقت الحاضر تستخرج الصناعات الطبية من الثوم عدة مستحضرات تستعمل كمطهرات تقتل الميكروبات الضارة والفطريات وتفيد في حالات الورم. كما تستعمل لتوسيع المجاري الدموية، لكبح عمليات التخمر والتقيح في الأمعاء، ولتحسين عمل القلب والمعدة.
– وتستعمل أيضاً لعلاج التصلب، فرط ضغط الدم، الإمساك، عسر الهضم، انتفاخ البطن، التهاب الرئتين ومرض السل الرئوي.
* لقد برهنت الأبحاث العلمية أن الثوم يقوم بالمهمات التالية:
– يحمي الجسم من السرطان، خاصة سرطان المعدة والأمعاء. وقد اكتشف في الثوم أكثر من ثلاثين مادة مضادة للسرطان، تساعد على تعطيل فعالية الخلايا المسرطنة وإبطاء التورم الخبيث.
– يمحو التجاعيد ويؤخر مظاهر الشيخوخة. ويقول الأخصائيون أن الثوم يقتل المواد الضارة في الجسم ويمنع تأكسد الخلايا مما يحسن في صحة الإنسان ويمدد في سلامته.
– يخفض مستوى الكولسترول في الدم. إذ يخفف إفرازات الكولسترول في الكبد ويعمل على إخراجه من الجسم، وقد برهنت التجارب العلمية الحديثة أن خمسين غراماً من عصير الثوم تستطيع إذا ما أضيفت إلى طعامنا اليومي أن تخفض الكولسترول في الدم بنسبة 7% حتى ولو كان الطعام غنياً بالدهنيات.
– يساعد على تسييل الدم ومنع الإصابات القلبية والنزيف الدماغي، حيث توجد في الثوم مادة الأجويين المسيلة للدم، وهذه المادة ليست أقل فعالية من الأسبيرين في هذا المجال.. لأنه يخفف تخثر الدم فهو يخفض ضغط الدم، تم إثبات ذلك بواسطة التجارب المتكررة على مرضى الضغط والذين يعانون من مشاكل الدورة الدموية.
– يخفف الألم ويشفي التهابات المفاصل، وهو غني بمركبات الكبريت التي تستعمل لمعالجة التهابات المفاصل.
– يتمتع بمواصفات مضادة للفيروسات والفطريات ويعتبر مضاداً حيوياً بكل معنى الكلمة، باستطاعته القضاء على سبعين نوعاً من البكتيريا.
– مضاد للتقلص، يزيل التقلصات الصدرية الناتجة عن الربو وأمراض الجهاز التنفسي.
– يساعد في عملية الهضم، كما يساهم في طرد العفونة مثل الدود المعوي، ( إن تناول حص من الثوم مغلي مع الحليب يومياً يعتبر علاجاً تقليدياً للبارازيت المعوي ).
– يطرد الغازات.. يخفف الإسهال.
– يعتبر مدراً للبول وطارداً للسوائل الضارة من الجسم.
طريقة الاستهلاك:
– يحفظ الثوم في مكان جاف بعيداً عن الضوء كي لا يعفن. عندما يسحق الثوم (أو يمضغ) يتحرر من الأنزيم المعروف بـ الأليناز ويتحول إلى مادة حادة الطعم تتحول إلى مواد غنية بالكبريت، لذلك يفضل سحق الثوم قبل تناوله وتناوله قبل أن تخرج منه العناصر الطيارة النافعة.
– يدخل الثوم الطازج في الكثير من الطبخات العربية ويرافق زيت الزيتون إلى صحن السلطة. ويفضل طبخه لوقت غير طويل كي لا يخسر منافعه.
– وللحصول على منافع الثوم الصحية يجب تناول فصين منه في اليوم على الأقل.
– ولمن يخافون من طعمه أو رائحته تم تصنيعه على شكل أقراص تباع في الصيدليات، علماً بأنه يمكن التخلص من رائحته بواسطة أوراق النعناع أو بواسطة حبوب القهوة والهال.
– ويمكن استعمال زيت الثوم الذي يتمتع بالخواص النافعة نفسها.
الملاحظات:
يخفف نسبة الكولسترول.
يسهل الدورة الدموية.
يخفض ضغط الدم,
يحمي من السرطان.
مضاد للبكتريا.
يساعد في عملية الهضم.
أخصائي التغذية
باسل خير