تقل نسبة ضحايا الحروب مقارنة بعدد ضحايا بعض انواع الحشرات والرخويات.
الجميع يعتقد إن أخطر الحيوانات، هي تلك التي لها مخالب وأنياب حادة. ولكن هذا غير صحيح، اذا حسبنا عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب هذه الحيوانات وقارناه بعدد الذين يموتون بسبب غيرها.
نشر مؤسس شركة “ميكروسوفت”، بيل غيتس في مدونته، خطوطا بيانية تبين بوضوح، بأن البعوض والرخويات هي أخطر من النمور وسمك القرش.
وكتب يقول “أي حيوان هو الأخطر؟ طبعا الجواب سيرتبط بمدى فهم الشخص لكلمة “الأخطر”. أنا شخصيا فكرت بسمك القرش، لأني لا اطيقها بعد مشاهدتي لفيلم “الفك”. ولكن اذا استندنا الى عدد ضحايا هذا النوع أو ذلك من الحيوانات في السنة، يتبين ان البعوض هو الأخطر. فيبلغ عدد انواع البعوض الذي يعيش في كافة انحاء العالم، باستثناء القطب الجنوبي، حوالي 2500 نوع، وجميعها تشكل خطرا على حياة الإنسان”.
تقضي الملاريا على حياة أكثر من 600 ألف شخص في السنة ، وحوالي مليونين يعانون من المرض ومضاعفاته لسنوات طويلة ، في حين لا يتجاوز عدد ضحايا الحيوانات المفترسة 450 ألف شخص في السنة. أي ان البعوض يحتل المرتبة الأولى في الخطورة، ويأتي الإنسان في المرتبة الثانية، حيث يقضي على حياة 475 ألف شخص سنويا. تسجل سنويا بين 350 – 500 مليون إصابة بالملاريا في العالم، أغلبها 85 – 90 بالمائة في افريقيا، ومعظم المصابين أطفال دون الخامسة من العمر.
كما أن عدد ضحايا الأفاعي والثعابين والحروب مقارنة بضحايا الرخويات، صغير جدا. الرخويات تنقل داء الكبد البلهاريسي ” shistosmoza” الخطير جدا، وهو الذي يقضي على حياة حوالي 100 ألف شخص في السنة.
أما داء الكلب، الذي تنقله الكلاب فيقضي على حياة حوالي 25 ألف شخص سنويا، و10 آلاف آخرين هم ضحايا “مرض النوم” الذي تنقله ذبابة سي سي، في حين لا تقتل أسماك القرش أكثر من 10 اشخاص سنويا. أما الحيوانات المفترسة مثل التماسيح وفرس النهر فتحتل المراتب الأخيرة في قائمة الحيوانات الخطرة على حياة الإنسان.
أما الأسود، ملوك الغابة، فلا تقتل أكثر من 100 شخص في السنة، ومثل هذا العدد تقريبا هم ضحايا الفيلة سنويا.