أشارت دراسة جديدة إلى انه ينبغي توخّي الحذر عند إستخدام الأدوية التي تُعرف كمثبطات لمضخة البروتون، والتي تشتهر بأسماء أنتاسيد ولانزوبرازول وأوميبرازول. توصف هذه الأدوية لعلاج بعض مشاكل المعدة مثل إرتجاع حمض المعدة والقرحة، وقد تبيّن أنها تزيد مخاطر الإصابة بالأزمة القلبية بنسبة تتراوح بين 16 و21 في المائة إذا استخدمت بإنتظام.
ولفت المشرف على الدراسة البروفيسور جون كوك إلى “اننا وجدنا أن مثبطات مضخة البروتون تؤثر سلباً على بطانة الأوعية الدموية، وهي ملاحظة جعلتنا نفترض أن تناول هذه المثبطات بإنتظام كمضاد للحموضة قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية”.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة “بلوس وان”، وأجرى أبحاثها علماء من جامعة ستانفورد، وتأتي هذه الأبحاث كردة فعل على موجة من التشكيك في مدى سلامة هذه الأدوية بعد أن تبيّن عام 2009 أنها ثالث أكثر الأدوية إستخداماً في الولايات المتحدة، وأن 14 في المائة من الأميركيين يتناولونها.
اعتمدت أبحاث الدراسة على جمع بيانات من 16 مليون ملف طبي لـ 2.9 مليون مريض تم الحصول عليها من قاعدة بيانات ستانفورد للبحوث البيئية، وتم البحث في البيانات عن الأدوية التي تناولها من أصيبوا بالنوبة القلبية من دون أن يكون لديهم تاريخ مع أمراض القلب. وتبيّن وجود أشكال أخرى من نفس نوعية الأدوية المثبطة لمضخة البروتون التي تزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية، مثل سيميديتين ورانيتيدين، وهي أشكال أخرى من معدّلات الحموضة.