دافعت مدرسة بريطانية عن طلب أحد معلميها من طلابه كتابة رسالة إنتحار كفرض منزلي، معتبرة أن الأمر لا يشكل أي إساءة للطلاب بعد تعرضها لانتقادات شديدة من الأهالي.
وكان المعلم قد طلب من طلاب في مدرسة بيتشامبس الثانوية بمدينة إيسكس، تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً، تخيّل اللحظات الأخيرة في حياة إحدى شخصيات مسرحية “آن إنسبكتر كول” للكاتب جي بي بريسلي، والتي انتهت بانتحارها، وكتابة فرض منزلي عن هذا الموضوع.
إلا أن هذا الموضوع أثار غضباً شديداً لدى الأهالي، إذ قالت جورجي كلير (25 عاماً) وهي شقيقة إحدى الطالبات في المدرسة: “تدرس شقيقتي مسرحية (آن إنسبكتر كول) في المدرسة، وطُلب منها كتابة رسالة انتحار بدلاً من شخصية الفتاة في المسرحية؛ ليس لدي أي مشكلة مع دراسة هذه المسرحية وكتابة إحدى شخصياتها لرسالة انتحار، ولكن لماذا يظن المعلمون أنه من المقبول أن يتقمص طلاب بعمر 13 عاماً شخصية الفتاة ويعيدون كتابة مثل هذه الرسالة؟”.
من جهته أكد مدير المدرسة بوب هودجيز، أن مسرحية “آن إنسبكتر كول” تم اعتمادها من قبل مجلس التعليم تماماً كمسرحية “روميو وجولييت”، وعدد من المسرحيات والأعمال الفنية الأخرى. وبالنسبة للفرض الذي تم تكليف الطلاب بكتابته، أشار هودجيز إلى انه مجرد تعبير عن مشاعر وأفكار بطلة المسرحية إيفا في اللحظات الأخيرة قبل انتحارها.