عصير البرتقال أفضل من الفاكهة

أكد علماء من جامعة هوهنهايم الألمانية أن جسم الإنسان يستوعب المكونات الغذائية في عصير البرتقال بصفة مضاعفة مقارنة مع تناول البرتقال نفسه. وتعدّ البرتقالة خزانا حقيقيا للمكونات الغذائية، فبجانب كمية كبيرة من فيتامين “سي”، تحتوي البرتقالة على كمية متنوعة من مادة شبه الكاروتين ومادة فلافونويد الحيوي القادرة على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان وأمراض الدورة الدموية. فهذه المواد المضادة للتأكسد تحمي خلايا الجسم من مؤثرات المحيط البيئي الضارة، لاسيما وأن مادة شبه الكاروتين تلعب دورا محوريا باحتوائها على فيتامينات أ في تغذية الإنسان اليومية، وهي ليست ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، لكنها تخدم التكوين الصحي للإنسان.

وكشف الباحثون من قسم التكنولوجيا وتحليل المواد الغذائية النباتية بجامعة هوهنهايم أن عصير البرتقال يمثل منبعا أفضل لمادة شبه الكاروتين مقارنة مع البرتقالة نفسها. والأشخاص الذين تم اخضاعهم للتجارب تخلوا لمدة أسبوعين عن تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على شبه الكاروتين. وخلال ما يسمى “بعملية الغسيل” تم الغاء كلّ المواد الغذائية الخضراء والحمراء مثل البندورة والجزر أو السبانخ لمحو آثار شبه الكاروتين الموجودة في الجسم. وقدمت للأشخاص على مدى تلك الأيام وجبة فطور فيها برتقال وعصير البرتقال. وبعد تناول الفطور أخذ الأطباء في فترات زمنية محددة عينات من دم المشاركين في التجارب لتحديد نسب شبه الكاروتين. وأكدت الدراسة أن مادة شبه الكاروتين يتم استيعابها بصفة مضاعفة من عصير البرتقال مقارنة مع تناول برتقالة عادية.. اذ أن عملية عصر البرتقال تؤدي إلى الفصل بين البكتين والسيلولوز، وهذه المواد تعطل امتصاص شبه الكاروتين خلال الهضم. أما البرتقالة فهي تحتوي على مواد خشنة أكثر مما هي موجودة في العصير، وبالتالي فان امتصاص شبه الكاروتين من فاكهة البرتقال يتعذر بقوة. ويقول الباحثون إن شرب كأس بمعدل 200 ميللتر من عصير البرتقال يوميا يساهم في ضمان تغذية صحية وتوفير المواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان.