توفّي الطفل ويليام ميد الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً في بريطانيا بعد أن فشل الأطباء في تشخيص مرضه، وكان الطفل مصاباً بتسمّم الدّم. إذا تم نقله أكثر من سبع مرات إلى الطبيب ولم يستطيعوا معرفة المرض الذي لديه.
وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن وليام في البداية تم تشخيص مرضه بطريقة خاطئة، ولم يعرفوا أن معه مرض “الإنتان” الناجم عن عدوى بكتيرية وجرثومية. وقام عامل متدرب في المركز الطبي بوصف دواء “كالبول” للأم ميليسا، لكنه لم ينج بعد ذلك بسبب تزايد خراج الرئة والذي توفي بسببه.
ويعد تسمم الدم عدوى سببها وجود البكتيريا في مجرى الدم وعلى رغم من أنه يطلق عليه “تسمم الدم”، ولكن هذه العدوى في الواقع ليست لها علاقة فعلية بالسم كما أن “تسمم الدم” ليس في الواقع مصطلحاً طبياً، ولكن الأطباء غالباً ما يستخدمونه لوصف حالة الإنتان الدموي.
ويحدث تسمم الدم عندما تغادر مسببات المرض أو الجراثيم مكان الجرح وتنتشر في عموم الجسم، وبعد ذلك تتسرب السموم إلى الدورة الدموية وتعيق عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك تبدأ أعضاء الجسم تباعاً في التوقف عن العمل بالشكل الصحيح.
ويحدث تسمم الدم عندما تدخل البكتيريا المسببة للعدوى في جزء آخر من الجسم إلى مجرى الدم. ويتطور تسمم الدم في نفس الوقت الذي تنتشر فيه عدوى أخرى في أحد أجزاء الجسم. و يمكن أن تظهر حالات التسمم قبل ظهور العدوى الأخرى.
ومن أعراض التسمم في الدم، حدوث ارتفاع في درجة الحرارة، التنفس السريع، زيادة في معدل ضربات القلب، الشحوب، ويوجد أعراض متقدمة من تسمم الدم والتي قد تكون مهددة للحياة وتشمل، الشعور بالارتباك، انتشار بقع حمراء على الجلد، الصدمة، انقطاع البول أو خروجه بكميات قليلة (في بعض الحالات) وقد يؤدي تسمم الدم إلى متلازمة الضائقة التنفسية والصدمة الإنتانية. إذا لم يتم علاج الحالة على الفور، ويمكن لهذه المضاعفات أن تؤدي إلى الموت.
وعند الذهاب إلى الطبيب تجرى اختبارات الدم والتي تظهر وجود البكتيريا في الدم، ومستويات الأكسجين في الدم، وعامل التخثر، تعداد الدم، ومشاكل في الكبد أو أداء الكلى واختبار البول. وإذا كانت البكتيريا موجودة، يحدد نوعها وتساعد الطبيب لوصف مضاد حيوي لإزالة العدوى المتسببة بتسمم الدم.