الرئيسية » الرئيسية » منوعات » اهمية فعل الخير و نفع الغير

اهمية فعل الخير و نفع الغير

قال تعالى في معرض وصف عبادهِ المُؤمنين المتّقين (أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ){سورة المؤمنون:61}، فالخير هو من أهمّ الأمور التي دعا إليها الدّين الإسلامي، وهو لفظٌ ينطبق على مظاهر حسنة كثيرة من مظاهر حياة المسلم وتعاملاته مع النّاس، وهو نَقيض الشّر الذي نَهت عنه جميع الشّرائع السّماويّة .

 

 

حثّت الشّريعة الإسلاميّة المسلمين على الخير ورغّبتهم فيه، كما بيّنت فَضل من يَسعى إلى نَفع النّاس وفائدتهم في الدّنيا، فَفي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام (أحبّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس)، وفي الحديثٍ الآخر (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته). سنتحدّث في هذا المقال عن أبرز جوانب الخير في حياة الفرد والمجتمع الإسلامي، وعن كيفية أداء هذا الخير.

 

 

جوانب الخير في حياة المسلمين

 

قضاء حوائج المسلمين وتفريج كربهم، فمن مَظاهر الخير في حياةِ المسلم سَعيه لقضاء حاجات النّاس ببذل الجهد، والوسع، والطّاقة لتلبية تلك الحاجات وخاصّةً لمن لا يستطيع ذلك، والسّعي كذلك لتفريج كرباتهم وشدّتهم بمواساتهم، وشدِّ أَزرهم، والتّخفيف عنهم بالكلام الطّيب والعزاء الحَسن، وكلّ تلك الأمور والسّلوكيّات تُسهم في تَكافل أفراد المجتمع المسلم وتحقيق النّفع لهم في الدّنيا.

بذل المال في سبيلِ الله، وبذل المال يكون من خلال دفع الصّدقات إلى الفقراء والمساكين أو في مصارف الزّكاة عموماً كالغارمين، والعاملين عليها، وفي الرّقاب، وابن السّبيل، وكلّ وجوه بذل المال تلك تُعدّ من الخير الذي يُؤجر المسلم عليه يوم القيامة لما لها من النّفع الكبير للمسلمين، فالمسلم المحتاج إلى المال يَفرح كثيراً عندما يرى أخاه المسلم يدفع له زكاة ماله فيزول عنه ضيق الحال ويستطيع عيش حياةٍ كريمةٍ كسائرِ النّاس.

التبسّم في وجه المسلم والحرص على السّلام عليه ومصافحته، فالمسلم يفرح كثيراً من التّعامل الطّيب معه من قبل أخيه المسلم، ويفرح كثيراً عندما يرى أخاه المسلم يحرص على أنْ يلتقي به ويسلّم عليه ويصافحه، ولا شكّ بأنّ هذه السّلوكيّات الحسنة التي تَدخل في معنى الخير تؤدّي إلى زرع السّعادة في نفوس المسلمين، وتُحسّن مزاجهم للمزيد من العطاء والبذل في الحياة، بما يعود بالنّفع عليهم في الدّنيا.

إنشاء المستشفيات والمرافق العامّة التي ينتفع منها النّاس؛ فالمسلم القادر يجب أنْ لا يغفل أهميّة الإنفاق في الأمور التي تَعود بالنّفع على النّاس في حياتهم، وتُيسّر عليهم أمورهم مثل: إنشاء المستشفيات التي تُقدّم الخدمة الصحيّة للنّاس، أو الحدائق والمتنزهات التي تُرفّه عن نفوسهم وتبعد عنهم الضّجر والملل .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*