سبب تافه كما يره مدرب للحياة الأسرية أدى لنهاية حياة زوجين بالطلاق في السعودية بعد سنوات من العشرة والحياة وأربعة أطفال كانوا نتاج الحياة التي توقفت فجأة بسبب “بيبسي”. كان الزوج قد هدّد زوجته بعدم شربه وعدم شرائه وعندما عاد إلى المنزل وجدها قامت بشرائه ليقرر الزوج في حينه طلاقها.
وقال الدكتور توفيق مرداد، المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز المدرب في الحياة الأسرية، إنها قصة مؤلمة لأن الزوج لم يسيطر على أعصابه حتى لو خالفت زوجته ذلك، فالموضوع مجرد مشروب مياه غازية لكن هذا يكشف عن حجم مشكلة كبيرة تقف وراء ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية.
وأضاف مرداد أن الزوجة كانت تعاني من زوجها لعدم قيامه بتلبية طلباتها، واصفة ذلك بالبخل، وحين طلبت منه شراء مشروب مياه غازية رفض ذلك، وعندما عاد الى المنزل وجدها قامت بشرائه ما أثار حنق الزوج وأدى الى تلك النتيجة والتي صارت مؤلمة أكثر مع وجود أربعة أطفال بينهما.
وتعرف السعودية خلال الأعوام الأخيرة دورات تدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج من الجنسين، وسط مطالبات بإلزامية التدريب كشرط لإتمام الزواج مثلما يحدث مع الفحص الطبي، رغم أن جمعيات خيرية تقدم معونات مالية للمقبلين على الزواج أصبحت تشترط حضور هذه الدورات والخضوع للتدريب على أيدي متخصصين في الحياة الأسرية.
ووصلت نسبة الطلاق في السعودية – بحسب تقرير وزارة العدل السنوي الأخير – إلى 21.5%، وهي نسبة مرتفعة رأى مختصون أنها مزعجة ومقلقة رغم أن تقرير الوزارة السنوي كشف عن انخفاض حالات الطلاق في التقرير الأخير مقارنة بالأرقام المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية والتي كانت تعرف ارتفاعاً في كل عام.