يعد رسم الوشم على الجسم أحدث الصيحات المنتشرة في كافة أنحاء العالم، حيث يعتبرها البعض من الأساليب التجميلية، إلا أن الخبراء وجدوا ارتباطاً بين رسم الوشم وانتقال التهاب الكبد الفيروسي “C”، والذي ينتقل عبر الدم الملوث.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “C”، هم من يتعرضون لدم مصاب إما من خلال إجراء فحوصات الدم في أماكن غير مرخص لها أو من يقومون برسم الوشم بواسطة إبر وأدوات غير معقمة.
ويقول صاحب محل للوشم “لا نستخدم الحبر أكثر من مرة ونضعه بعيداً عن مكان رسم الوشم، كما نقوم بتبديل الأدوات والإبر بعد كل استخدام، فلدينا زبائن يحملون فيروس نقص المناعة وفيروسات التهاب الكبد ونعاملهم كأي زبون آخر.
ويعد أحد أهم أهداف منظمة الصحة العالمية، نشر التوعية حول أهمية الكشف المبكر، وذلك من خلال تشخيص من هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، إذ تشير الأرقام إلى أن 40% فقط من المصابين يتم تشخصيهم.
ويؤكد أحد الأطباء أن “التهاب الكبد الفيروسي “C” مرض معد بدأ يهدد الصحة العالمية، فهناك 180 مليون إصابة حول العالم، ويؤدي هذا الفيروس إلى أمراض الكبد، ما قد يؤدي إلى فشله وفي الحالات القصوى إلى الإصابة بسرطان الكبد .
ومن منطلق أن علاج التهاب الكبد الفيروسي غير متوفر لكافة المرضى حول العالم، فتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة نشر التوعية حول خطورة هذا المرض، على أمل أن يحد ذلك من انتشار المرض.