توصّل العلماء إلى نتيجة مفادها أن البشر يختارون ذلك الأسلوب لتصرفهم الذي يمكنهم من الاحتفاظ بسعرات حرارية، حيث استخلصوا هذه النتيجة بعد إجراء سلسلة من التجارب بمشاركة متطوعين.
وفقا لنتائج التجارب، طبق المشمولون في التجارب أنسب أسلوب للمشي يؤمن المحافظة على أكبر كمية من الطاقة أي على سعرات حرارية بسرعة عالية لدرجة لا يمكن تعليلها إلا برد فعل أتوماتيكي لجهاز الأعصاب المركزي.
وأثناء التجربة، ركب المتطوعون هياكل خارجية ثم نفذوا عددا من التمارين على حلبة الدرج؛ في البداية مشى هؤلاء 12 دقيقة بشكل اعتادوا عليه سابقا، وكان متوسط وتيرة المشي 1.8 خطوة في الثانية.
ثم عقّد العلماء المهمة، حيث زاد جهاز الهيكل الخارجي الضغط المطبق على ركب المختبرين أو بالعكس خفض مقدار ذلك الضغط مما أجبر المتطوعين على التخلي عن المشية المعتاد عليها وذلك علما بأن هذا التأثير كان ضئيلا لدرجة لم يتأثر به المختبرون.
وبحسب النتائج، تكيّف المتطوعون مع مواقف جديدة بسرعة عالية جدا مطبقين مشية جديدة كانت أنسب في الظروف الجديدة من ناحية الاحتفاظ بالطاقة. كما رجع هؤلاء إلى المشية السابقة حتى بعد إجبارهم على المشي بوتيرة حددها جهاز الإيقاع الموسيقي حتى مكنتهم من توفير 5% من فقدان الطاقة فقط.
برأي العلماء، يحاول جهاز الأعصاب المركزي توفير الطاقة، حتى إذا اتخذ الشخص قرارا بممارسة تمارين رياضية من تلقاء نفسه.