حقق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، الشهرة والمجد حيث عُرف بـ”البلدغ البريطاني” الذي قاد أمته خلال أحلك أيام الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم مساعدته في التغلب على النازيين، كان تشرشل يخسر باستمرار المعركة ضد أمواله الشخصية، وفقا لديفيد لاف، كاتب في بريطانيا ومستشار مالي.
ولد تشرشل في عائلة أرستقراطية، ولكن انحدرت أموره المالية بعد وفاة والده. ولم يُساعد عمل تشرشل بمنصب ضابط في سلاح الفرسان في الحفاظ على أسلوب حياته الذي دار حينها حول أندية البولو والأزياء المصممة.
وقال لاف: “كان عليه الحفاظ على مظهره أمام الناس، وكان ذلك يعود جزئيا لأسباب نفسية خاصة به، وبسبب طموحاته السياسية، فكان يرافقه دائما سائق وخادم.”
وأضاف لوف أن تشرشل أهدر دخله على الخمر والقمار والبِدل والسجائر الفاخرة والخدم وسيارة رولز رويس وعقاراته، كما خسر أيضا ما يعادل اليوم مليون دولارا خلال انهيار سوق الأسهم في عام 1929.
ورغم كل تلك الديون، يُذكر أن أهل بيته استهلكوا خلال فترة شهرين في عام 1949 ما يلي: 454 زجاجة من الشمبانيا، و311 زجاجة من النبيذ و251 زجاجة من البراندي وأنواع أخرى من أفخر الخمور.
ولكن في نهاية المطاف، كان تشرشل رئيسا للوزراء في زمن الحرب، عاش بتكلفة “غير باهظة نسبيا” في المساكن الحكومية الرسمية. وبعد الحرب كان قادرا على الاستفادة من شهرته عن طريق إصداره لكتب تاريخية مربحة ومذكرات وخطابات مدفوعة وحصوله على حقوق إصدار فيلم عن حياته.
ورغم كل ما حدث، في نهاية حياته ترك تشرشل لأسرته أصولا بقيمة سبعة ملايين دولارا خالية من الديون.