نعلم جميعًا أن فحص أجهزتنا الإلكترونية قبل النوم هي فكرة غير جيدة لنوم صحي، لكن معظمنا يفعل ذلك على كل حال، لأنه ما من وسيلة جيدة لإنهاء يومك قدر معرفة ماذا فعل أصدقاؤك!
ولكن فريق Business Insider قام بعمل تحقيق للمعرفة الدقيقة حول نتائج تأثير تلك العادة على المخ والجسم، ودعنا نقول بأنه بعد اطلاعك على المعلومات التالية ستعطي اهتماما أكبر لهذا الأمر، وستبذل كل جهدك لإبعاد هاتفك الذكي عن حجرة نومك!
يقول دان سيجل الطبيب النفسي من جامعة كاليفورنيا، إن المشكلة تأتي من حقيقة أن ساعتك البيولوجية، والتي تحدد متى يفرز جسمك الهرمونات، يتم التحكم بها من قبل الضوء الناتج عن شاشة هاتفك.
لذلك عندما تتفحص هاتفك في المساء، فإنه يرسل تيارا من الفوتونات إلى عينيك مباشرة، ويخبر عقلك ألا يفرز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن إحساسك بالتعب.
وهذا يعني أنك ستستيقظ لوقت أطول، والذي سينعكس بالتالي على بقائك لوقت أطول تتصفح هاتفك، ومع مرور الوقت سيكتفي عقلك، ولكن هذا بعد أن تكون قد قضيت عددا من ساعات نومك في تصفح الهاتف.
وعندما يحين موعد استيقاظك للعمل في اليوم التالي، تكون قد نمت عدد ساعات قليلة، مما يؤثر على أدائك وتركيزك في العمل، وستشعر بالإجهاد والنعاس، ولن ترقى إنتاجيتك لما اعتدته عند تنظيمك لوقت نومك.
الأسوأ من ذلك أن الباحثين قد بدأوا بفهم لماذا النوم مهم لتلك الدرجة، ليس فقط بسبب أن النوم الصحي بين سبع وتسع ساعات هو الذي يريح خلايانا العصبية النشطة، فهو يدعم كذلك الخلايا الدبقية المسؤولة عن تنظيف الأعصاب من المواد المسممة التي تنشأ في المخ على مدار اليوم.
وعندما لا تأخذ كفايتك من النوم فإن هذه الخلايا لن تستطيع القيام بعملها، وسيترتب على ذلك تداعيات مثل ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.
ولا داعي لذكر كيف يؤثر نقص عدد ساعات النوم على نظامك الغذائي.